أوضحت مصادر مطلعة ل Le360، أن تصريحا للسفير الفلسطيني بالمغرب حول الصحراء أثار غضب وزارة الخارجية المغربية، قبل أن تتلقى السلطة الفلسطينية إخطارا من المغرب بأن أحمد صبح، الممثل وسفير دولة فلسطين في المغرب، لم يعد مرغوبا فيه.
وأكدت المصادر ذاتها أن السلطة الفلسطينية وافقت على قرار المغرب، خصوصا أن العلاقات بين البلدين متينة جدا، ولا تسمح بوقوع مثل هذه الأخطاء، علما أن السفير نفسه خدم أربع سنوات في المغرب ممثلا وسفيرا لفلسطين وجدد له سنة أخرى، وقيل انتهاء المدة وجه إليه خطاب بمغادرة المغرب.
من جهتها كشفت مواقع إخبارية فلسطينية أنه من المقرر أن يستمر السفير في أعماله حتى الشهر المقبل ليقوم بتسليمها إلى السفير الجديد، مشيرة إلى أن أحمد صبح "لم يقم بواجبه في تعزيز العلاقات بين المغرب وفلسطين، وصدرت منه أمور تتعارض مع احترام سيادة الدولة المستضيفة للسفير التي توفر له الحصانات والامتيازات الدبلوماسية".
وذكرت المصادر نفسها أن السلطة الفلسطينية قدمت أسفها لوزارة الخارجية المغربية وللمغرب عبر السفير المغربي فى رام الله على ما صدر من طرف السفير صبح، مؤكدة "احترامها وقبولها التام لقرار المغرب السيادي". وقالت إن من بين المرشحين لشغل منصب سفير فلسطين في المغرب، أمين أبو حصيرة، والذي شغل سابقا منصب ممثل فلسطين في كندا لأربع سنوات، كما كان ممثل فلسطين في فرنسا لسنوات طويلة.
وأبدت مصادر Le360 استغرابها من تصريحات السفير بخصوص الصحراء، خصوصا أن الأخير سبق أن أشاد٬ في الآونة الأخيرة، بدعم المغرب الثابت والمتواصل للقضية الفلسطينية ولجهود الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.