ويبدو أن النظام الجزائري يريد أن يعلق فشله الأمني في تدبير خلافاته الداخلية، على المغرب باتهامه بتمويل مخطط لزعزعة استقرار الجزائر، هذه المرة الجارة الشرقية تجاوزت حدود المقعول لتكيل هذا الاتهام الثقيل للمملكة.
وقال سلال أمام أعيان غرداية، إنه "يعلم جيدا مصادر التمويل المادي وكذا الدعم المعنوي سواء من دولة شقيقة معروفة أو من دول أخرى غير شقيقة ولدينا قوائم رؤوس الفتنة الكبار، كما لدينا قوائم للشباب المنجر والمغرر به".
لم يتوقف سلال عند هذا الحد، بل اتهم المغرب بمحاولة بعث حركة "ماك" والتحرك نحو دعم انفصال منطقة قبايل الجزائرية، تهم ثقيلة تبرز حالة الجنون أو "سعار"، التي وصل إليها النظام الجزائري أمام ضعفه في استثباب الأمن في أراضيه، والعمل على حماية حقوق مواطنييه.
واصل النظام الجزائري "المسعور"، في كيل الاتهامات للمغرب، إذ قالت جريدة "النهار" أن الناشط الأمازيغي وعضو المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد عصيد تدخل لتنظيم لقاء بين الناشط الحقوفي في غرداية، كمال فخار، ومستشار الملك في الشؤون الثقافية.
والغريب في هجمة الجزائر على المملكة هذه المرة، هو اتهام المغرب بتقديم الدعم المالي لحركات بني مزاب، لدعم أطروحة الانفصال في المنتديات العالمية لحقوق الانسان، ما يعتبر كذبا وبهتانا ومسلسلا من الاستهداف، تعودت عليه المملكة من الجارة الجزائر.
إن المغرب منخرط في أوراشه التنموية وتحسين جاذبيته الاقتصادية لدى دول العالم، ولا يمكنه أن ينخرط في مسلسل بيئس يتغيى دعم الانفصالات في الجزائر.



