جريدة المساء نشرت في صدر صفحتها الأولى الخبر وعنونته ب "حسم مزوار وبنكيران خلافاتهما وحقيبة المالية تعود إلى رئيس التجمع".
وقالت الجريدة "في تطور لافت كشفت مصادر متابعة لسير المشاورات السياسية ضم حزب التجمع الوطني للأحرار إلى ما تبقى من الأغلبية الحكومية، أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، توصل مع صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، إلى حسم جميع النقط الخلافية، التي كانت خلال الأسابيع الفائتة حجر عثرة أمام التوصل إلى اتفاق شامل يتم بموجبه إعلان ميلاد حكومة بنكيران الثانية".
جريدة الأخبار بدورها تطرقت للموضوع، وأعلنت "أن عبد الإله بنكيران، قاد خلال اليومين الماضيين، مفاوضات ماراطونية مع مكونات أغلبيته الجديدة، تمكن من خلالها من تجاوز كل الخلافات التي كانت عالقة بينه وبين مزوار،مشيرة إلى أنه تم حسم في كل تفاصيل التعديل الحكومي، بما فيها توزيع الحقائب والقطاعات الوزارية، وبذلك يكون العد العكسي لإعلان تشكيل النسخة الثانية من حكومة بنكيران، بدأ فعلا بابتدءا من اليوم الثلاثاء".
أما النهار المغربية، فعنونت خبرها ب "مزوار متذمر من محاولات بنكيران الضغط عليه، والتجمع أصر على وزارات مهمة وطالب بإلغاء وزارة الدولة الفارغة ".
وتقول الجريدة "أعلن مقربون من صلاح الدين مزوار، تذمر هذا الأخير من الطريقة التي يتعامل بها بعد الإله بنكيران، رئيس الحكومة وزعيم الأغلبية، مع حلفيه الجديد، إذ استاء مزوار من طلب الأمين العام للعدالة والتنمية لقاء الملك، في وقت لم يقدم مزوار أي لائحة تضم أسماء وزراء التجمع في الحكومة الجديدة، واعتبر مزوار حسب مصادر الجريدة، أن هذه محاولة للضغط عليه كي يتنازل عن المبادئ التي حددها المجلس الوطني للحزب كي يشارك في الحكومة".
أما أخبار اليوم، فتقول "يسود غضب شديد وسط بعض وزراء العدالة والتنمية من رئيسهم في الحكومة، بسبب جدار السرية السميك الذي يضربه حول مصير تشكيل الحكومة المقبلة، وأطلع الوزراء زملاءهم على الأجواء غير المستقرة التي يعيشون في ظلها منذ أكثر من شهرين، خاصة أن بعضهم أصبح مقتنعا بفكرة مغادرة الحكومة مع التعديل الجديد من بينهم العثماني وبوليف واعمارة".
جريدة الناس هي الأخرى لم تغرد خارج السرب، وقالت "مزوار وزيرا للخارجية والتعاون واستبعاد سهيل من الحكومة".
مجرد تكهنات
تبقى كل الاحتمالات واردة في تشكيلة حكومة بنكيران الثانية، لكن الأكيد أن "سرية" بنكيران خلقت له أعداء، سواء داخل حزبه أو لدى حليفه الجديد مزوار، دون أن ننسى أيضا أن "التمطيط" في إعلان الحكومة ساهم في اللامبالاة الرأي العام.
إن حرص بنكيران على كتمان تفاصيل مفاوضاته لم يؤد إلا لنتائج عكسية، فقد اتخذت حكومته، في عز أزمتها السياسة، إجراءات اقتصادية مست فئات عديدة، ومنها الزيادة في أسعار بعض المواد، مما يجعل بنكيران وحزبه يتحملان مسؤولية ضبابية المشهد السياسي، إضافة إلى تحمل وزر كل الإجراءات الإقتصادية.