ومما جاء في برقية الملك: "فقد تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة المشمول بعفو الله، صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز، الذي اختاره الله سبحانه وتعالى إلى جواره في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الفضيل".
وأعرب الملك، بهذه المناسبة المحزنة، لنظيره السعودي ولكافة أفراد الأسرة الملكية، وللشعب السعودي الشقيق، "عن أحر التعازي وأخلص المواساة، في هذا المصاب الأليم الذي لا راد لقضاء الله فيه، داعينه تعالى أن يلهمكم جميل الصبر وحسن العزاء".
وأضاف: "إننا لنستشعر مدى فداحة فقدان المملكة العربية السعودية الشقيقة أحد كبار رجالاتها الأبرار، الذي كرس حياته لخدمة مصالحها العليا، وأبان طيلة تقلده لمهامه السامية، ولا سيما مسؤولياته الديبلوماسية، عن كفاءة عالية، وحرص شديد مطبوع بغيرة صادقة، في الدفاع عن القضايا العادلة لبلده وللأمة العربية والإسلامية، تحت القيادة الحكيمة لمن عاصرهم من ملوك العربية السعودية الأجلاء".
كما أبرز محمد السادس أن المملكة المغربية فقدت فيه "أخا عزيزا ساهم بكل تفان وإخلاص في ترسيخ علاقات الأخوة والتعاون بين المملكتين الشقيقتين، والرقي بها إلى أعلى المستويات، حيث أصبحت مثالا يحتذى به في العلاقات بين دولتين عربيتين إسلاميتين".
وقال الملك "وإذ أشاطركم مشاعر الحزن في هذا الخطب الجلل، فإني أسأل الله العلي القدير أن يجزي الراحل المبرور خير الجزاء على ما قدمه من جليل الأعمال، وأن يتغمده بواسع رحمته، ويسبغ عليه أردية رضوانه"، صادقا فيه قوله عز من قائل: "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية. فادخلي في عبادي وادخلي جنتي".
