وقال الزايدي ل Le360 “نحن طالبنا بتعديل النظام الأساسي من أجل مأسسة التيارات وتنظيم الاختلاف داخل مؤسسة الحزب، لكن قيادة الحزب رأت أن هذا الموضوع يندرج ضمن إطار اللجنة الإدارية".
وتابع الزايدي "هذا الأمر نعتبره من المسائل المنهجية ومن التوجهات العامة، وبالتالي أي إخراج له من النظام الأساسي هو إمحاءه نهائيا من خارطة طريق الحزب، لذلك نعتبر بأن الأمر عملية قرصنة لحق من الحقوق الأساسية الديمقراطية، ومنها تنظيم الإختلاف داخل كل الأحزاب الديمقراطية في العالم، ومحاولة للإلتفاف عليها".
وأضاف الزايدي "قدمنا اقتراحاتنا وانسحبنا، عندما رأينا بأن هناك توجه يذهب في الاتجاه المعاكس، لم نشأ أن نستمر في هذا "البوليمك" الفارغ، نحن طرحنا الموضوع وليتحمل كل واحد مسؤوليته".
وأكد الزايدي أن قرار اللجنة الإدارية للحزب وقيادته، موجهة بالضبط إلى تيار الديمقراطية والانفتاح، مضيفا "هناك تيارات أخرى موجودة تشتغل، وهي موجودة في أرض الواقع، لكنها ليست موجودة في مخيلة قيادة الحزب".
وكان حزب الاتحاد الاشتراكي، التقى يوم السبت الماضي بمقر الحزب بالرباط، للمصادقة على النظام الداخلي للحزب، والذي لم ير النور إلى الآن، بعد انتخاب ادريس لشكر كاتب أول للحزب الوردة.
ورفض الحبيب المالكي، مناقشة نقطة النظام الذي تقدم بها أحمد الزايدي عن تيار الديمقراطية والانفتاح، معللا الأمر بأن التعديلات تم التوصل بها، وعندما يحين وقت مناقشتها ستناقش، مما جعل تيار الزايدي ينسحب بكل أعضائه من أشغال المجلس الوطني.