وتابعت "الصباح" أن بعدما تمكنت كتائب "بيجيدي" من عرقلة الأجندة الانتخابية لحميد شباط الأمين العام، بادر نشطاء حزب الاستقلال إلى الرد، من خلال نشر تدوينات مفادها، أن حزب رئيس الحكومة يستعمل الدين والسلطة وأصحاب السوابق في تحركات مشبوهة تهدف زرع الفتنة في الأحياء الشعبية بفاس، خاصة بين سكان حي بنسودة.
وتابعت اليومية أن فريق شباط سرب تسجيلات وصورا عن تدريبات الجيش الإلكتروني لبنكيران في أماكن سرية يقوم القائمون عليها بتجنيد الجميع بما في ذلك الأطفال، مشددا على أنه يرصد كل تحركاتهم منذ البداية، وأن رد الحزب سيكون في مرحلة الحملة الانتخابية القانونية، وذلك في إشارة إلى أن ما يقوم به حزب رئيس الحكومة يدخل في إطار الحملة السابقة لأوانها.
وأضافت اليومية أن التدوينات المذكورة أفادت أن تحركات العدالة والتنمية تكثفت بعد نجاح اللقاءات التواصلية التي ترأسها الأمين العام بأغلب أحياء المدينة، مذكرة بأن كتائب بنكيران لم تنجح في عرقلة المهرجانات الخطابية لشباط وتخفيض عدد الوافدين إليها".
وقالت اليومية إن شباط تمكن من متابعة الكلمة التي ألقاها بقاعة "بنزاكور"، على أن حزب الاستقلال سيظل في خدمة سكان فاس، مدينة مؤسس الدولة المغربية، مبرزا أن "الخوانجية" لا يريدون الخير لهذه المدينة كما لا يريدون الخير للبلاد كلها، وما الفواجع والكوارث التي تسببوا فيها خلال السنوات القليلة من رئاستهم للحكومة إلا دليل على ذلك، وأن شغلهم الشاغل هو حميد شباط، عوض الانكباب على معالجة مشاكل المواطنين في الشغل والصحة والتعليم".
مجهودات كبيرة
أكدت"الصباح" أن حميد شباط، أوضح في مهرجان خطابي بحر الأسبوع الحالي، أن المجلس الجماعي للمدينة يبذل مجهودات كبيرة في حدود اختصاصاته، لكن الحكومة تحت رئاسة بنكيران تمارس نوعا من العقاب في حق أبناء هذه المدينة، إذ لم تخصص لها أدنى برنامج، مبرزا أن الحكومة لها مسؤولية كاملة عن توفير الأمن بفاس ومختلف المدن المغربية، مع تمكين المواطنين من الماء الصالح للشرب والكهرباء والخدمات الاجتماعية المتعلقة بالصحة والتعليم.