وكشفت مصادر Le360، أن إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وجه، في الآونة الأخيرة، "صفعة" تنظيمية إلى أحمد الزيدي، المرشح السابق للكتابة الأولى للحزب، بعد فشل الأخير في تولي مسؤولية بعض اللجان داخل اللجنة الإدارية (برلمان الحزب).
وأوضحت المصادر ذاتها أن الحزب شهد، أخيرا، هيكلة سكرتاريات لجان اللجنة الإدارية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (وعددها 10 لجان)، إذ كان أنصار أحمد الزيدي يراهنون على تحمل مسؤولية لجنتين أساسيتن، وهما اللجنة "السياسية"، ولجنة "التنظيم والحكامة"، لأهميتهما بالنسبة إلى المجموعة التي تبحث عن إقرار تنظيمي وسياسي لمشروعية مطالبها بتدبير الخلاف داخل الاتحاد الاشتراكي عن طريق مأسسة التيارات.
وحسب المصادر نفسها، فإن المحسوبين على مجموعة أحمد الزيدي لم ينجحوا بتولي مسؤولية أي من اللجنتين، إذ مني أحمد الشامي ومحمد عامر وأحمد الزايدي بالفشل في اللجنة السياسية التي عادت إلى سعود الأطلسي.
وطال الفشل ذاته أنصار الزايدي في لجنة "التنظيم والحكامة"، بعدما خسر المحامي محمد كرم، ويوسف بنجلون، وعلي اليازغي، مسؤولية اللجنة، علما أنهم دعوا إلى تأجيل هيكلتها، بدعوى عدم توفر النصاب القانوني، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض أمام حضور 48 عضوا باللجنة الإدارية، وتم هيكلة اللجنة التي ترأسها محمد الهبطي، وهو محام من مدينة شفشاون، ومحسوب على فريق إدريس لشكر، في حين انتخب عبد الكريم مادون مقررا للجنة.
ووصفت المصادر نفسها هذه الخسارة ب"انتكاسة" جديدة لأنصار أحمد الزيدي، الذي فقد نقاط عديدة أمام إدريس لشكر، مشيرة إلى أن الأخير قطع أشواطا كبيرة في استعادة الإجماع عليه، خصوصا أمام مبادراته الأخيرة، ومنها إدماج بعض الأحزاب الاشتراكية داخل الحزب أو لقاء بجمعيات المجتمع المدني أو مركزيات نقابية.