واعتقلت السلطات الكويتية، وليد الطبطباني، الذي يعد أحد أصدقاء رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، مما يثير الاستغراب عن نوع الصداقات التي يربطها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية.
واقتحم المحققون منزل النائب المذكور حيث يشتبه في أنه ربط اتصالا بالسعودي منفذ انفجار مسجد الامام الصاق، دقائق قليلة قبل الاعتداء على المسجد الشيعي، فيما تزداد الشكوك في تورط النائب السلفي، الذي يكن كرها أعمى للشعيين ولحقوق المرأة.
وكان النائب المعارض الإسلامي، قد تم استقباله من طرف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، خلال لقاء حزبي، في يوليوز 2012، وبعدها بشهر نشر الطبطبائي، على حسابه الخاص بموقع "تويتر"، صورة له رفقة الأمين العام لـ"البيجيدي"، ورئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، الذي يصفه النائب بـ"الصديق ورجل القناعات".
وتسببت هذه الصورة في إحراج كبير لحزب العدالة والتنمية، خصوصا عندما التحق الطبطبائي سنة 2013 بصفوف الجهاديين في أراضي سوريا، حيث خرج الحزب لتوضيح موقفه من استقبال النائب، مؤكدا أنه استقبل الطبطبائي آنداك بصفته "رجلا سياسيا".
ويبقى الغموض سائدا حول علاقة الطبطبائي بحزب العدالة والتنمية وقياداته، خصوصا إذا عدنا للقاء المعارضة الإسلامية الكويتية، مع القيادي سعد الدين العثماني خلال توليه حقيبة الشؤون الخارجية والتعاون.
يشار إلى أن الطبطبائي، خريج كلية الشريعة، واعتقل مرات عديدة قبل أن يتم إطلاق سراحه، حيث كانت آخر مرة اعتقل فيها عندما صرح أن إيران تتبنى مخططا للإطاحة بأمير دولة الكويت.
