وكشف تحقيق المجلة، أن الرئيس السابق، نيكولا ساركوزي، رخص للإدارة العامة للأمن الخارجي، بإنشاء برنامج يقوم على التجسس على المكالمات الدولية، باستعمال كابلات الاتصال البحرية"، حيث تم إطلاق برنامج تبلغ قيمته 700 مليون أورو، خلال الفترة الممتدة ما بين (2008 ـ 2013).
وذكر التحقيق أن البرنامج الذي استمر العمل به حتى بعد صعود الرئيس الحالي، فرنسوا هولاند، يعمل على التنصت بطريقة غير مشروعة على اتصالات عدد من دول العالم من بينها المغرب، وتونس والجزائر والمملكة السعودية، والعراق، وإيران، إضافة إلى الصين والولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا.
واستعانت المجلة بشهادات مجهولة لعدد من المسؤولين الحاليين والسابقين، في المخابرات الفرنسية، والذين كشفوا أن فرنسا أطلقت هذا البرنامج للتجسس على حوالي 40 بلدا عبر العالم.
وتضيف المجلة، أن عملية التجسس هذه لا تقتصر فقط على المكالمات، بل تمتد أيضا إلى الاطلاع على ملايين الرسائل الواردة عبر البريد الالكتروني، والرسائل القصيرة، والسكايب، بالإضافة إلى الفايسبوك والواتساب.
وذكرت المجلة أن عملية التجسس تطلبت من فرنسا، إنشاء مراكز لاستقبال المكالمات المهربة في عدد من النقط في سواحلها، في مدينتي "مارسيل" و"بين مارش"، حتى تتمكن من التجسس على المكالمات الهاتفية للدول.