وقال بوانو لـLe360 "أنا أظن أن هذا الرجل فقد مصداقيته منذ زمن بعيد، والدليل حين تكلم عن الفيضانات في أوروبا، وأيضا حديثه عن رؤية الرسول عليه الصلاة والسلام وتعينه له أمينا عاما لحزب الميزان، لهذا أقول أن الرجل لم تبقى لديه أي مصداقية".
وتابع رئيس الفريق البرلماني لحزب المصباح "لن نقول أننا لن نأخذ كلامه على محمل الجد، ولكنه أصبح معروفا لدى الفاعلين السياسيين ولدى عموم المواطنين بأن الرجل "يهرج"، فقبل البرنامج تحدث على رفعه للسلاح في الانتخابات والآن يتحدث عن التزوير، للأسف الشديد حزب الإستقلال أصبح اليوم بدون قيادة".
وأضاف بوانو "بخصوص كلامه عن التزوير، فما نتوفر عليه نحن من دلائل تفيد أنه استعمل الأموال الطائلة من أجل الحصول على الأصوات في هذه الإنتخابات، وإلا فليخرج إلى العلن ويخبر الجميع كيف حصل على ما حصل عليه في فاس وفي مدن أخرى وخاصة في القطاع الخاص، وكيف مارس الترهيب على مفتشي الشغل وعلى عدد من المقاولات، ولذلك اليوم من بإمكانه التشكيك في نتائج شباط هم نحن، لأنه لم يحصل عليها بعرق جبينه وطريقة ديمقراطية".
واستطرد بوانو "إذا كان الاتحاد الوطني للشغل حصل على 7,3 في المائة وهي نسبة مهمة، فنحن نشك في النتائج التي حصلت عليها نقابته الاتحاد العام للشغالين، خاصة في القطاع الخاص الذي نؤكد أنها لم تأتي بطريقة ديمقراطية وإنما جاءت بالبلطجة والترهيب، والأيام المقبلة ستكشف على الوسائل التي استعملها في الإنتخابات".
وفي السياق نفسه صرح العمراني لـLe360 "إن كنت ناقلا فالصحة وإن كنت مدعيا فالدليل، هذه قاعدة فقهية، والحال أن النقابات لديهم محاضر الإنتخابات وإذا كانت لدى شباط أي معلومات فليتوجه للمؤسسات، لأننا دولة الحق والقانون واستقلالية القضاء".
وتابع العمراني "لا يمكن تبرير وتعليق الفشل في بعض القطاعات على مشجاب التزوير، لأن الإتهام بالتزوير هو إتهام خطير جدا يمس بمصالح الإستحقاقات وبصورة البلاد في الخارج، وبالتالي لا يمكنه إطلاق الإتهامات هكذا، وإن كان يملك دليل فليتوجه إلى المؤسسات المخولة للنظر في الطعون والشكايات، والحال أن نقابة حزب الإستقلال احتلت المرتبة الثالثة في حين نقابة يتيم احتلت المرتبة الرابعة، هل يبحثون عن المرتبة الأولى حتى ينفون إتهامات التزوير".
