"البيجيدي" منزعج من قياديي "البام" بجهة الريف

إلياس العمري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة

إلياس العمري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة . DR

في 28/06/2015 على الساعة 18:00

يبدو أن حمى الانتخابات الجماعية، انطلقت بين حزب العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، الذي على ما يبدو بدأ يزعج رفاق بنكيران بتحركاته بجهة الريف، وهو ما جعله يستحوذ على حيز مهم من النقاش خلال آخر اجتماع الأمانة العامة لـ"البيجيدي".

وانتقد حزب العدالة والتنمية في بلاغ، اليوم، تصريحات ومواقف عدد من قيادي حزب "البام"، خاصة الأخيرة التي اتهم فيها أحد المنتخبين السلطات المحلية بإقليم وزان تقوم بـ"إبتزاز المواطنين وإجبارهم على دفع رشاوى مقابل السماح لهم بزراعة الكيف".

عبر أعضاء الأمانة العامة عن القلق من "بعض الخطابات الحزبية التي تتعارض مع مستلزمات التنافس السياسي الشريف الذي تتطلبه العملية الانتخابية".

ونبه إخوان بنكيران "من خطورة بعض الخطابات التي تسعى لإذكاء النزعة المناطقية والقبلية وتغذية الشعور السلبي بالتهميش لدى الساكنة، وخاصة في جهة طنجة تطوان الحسيمة بشكل مغرض من أجل إذكاء شعور سلبي بالتهميش والحكرة عند ساكنة هذه المناطق اتجاه الدولة ومؤسساتها المركزية في أفق تحقيق مكاسب سياسية وانتخابية زائلة"، وذلك في إشارة الى تصريحات عدد من قياديي الأصالة والمعاصرة من المنتمين الى جهة الريف.

وأكد البلاغ أن هذه التصريحات "قد تسهم في توليد سلوك انتقامي عند هؤلاء المواطنين بشكل جماعي ضد الدولة ومؤسساتها المركزية، مما يتعارض مع انتظارات المجتمع والدولة في بناء جهوية متقدمة في إطار وحدة وطنية راسخة وفي ظل الثوابت الوطنية الجامعة".

وانتقد حزب العدالة والتنمية بشدة تصريحات دعاة تقنين الكيف، مستنكرا ما اعتبره "استغلال بعض الأطراف السياسية لموضوع المخدرات وما يرتبط به من زراعة الكيف في التنافس الانتخابي".

وحذر البلاغ "مما ينتج عن ذلك من تبخيس للجهود التي تقوم بها الدولة لتنمية هذه المناطق"، معتبرا "بأنه لا يمكن تسويغ تجارة المخدرات تحت أي مبرر واستغلال ضعف التكافؤ في التنمية المجالية التي تعاني منها المناطق القروية في المغرب وعلى رأسها مناطق الريف وجبالة".

تحرير من طرف فاطمة الكرزابي
في 28/06/2015 على الساعة 18:00