الكتاب سيطرح في المكتبات في الفاتح من يوليوز، حسب ما أعلنت عنه دار النشر بيير غيوم دو رو، (Pierre-Guillame De Roux) ليكون بذلك قد غير علي عمار دار النشر، وربما أيضا من أسلحته، فبعد كتابه المثير للجدل "محمد السادس، سوء الفهم الكبير"، الصادر عن دار النشر كالمان ليفي في 2009، ها هو يرتبط بناشر جديد من أجل كتاب بتوجه مخالف، ليرسم بقلمه الحاد "بورتريها" لمن كان في وقت من الأوقات صديقا كبيرا وأحد مقربيه...
"أمير بدم ملكي، ابن عم الملك محمد السادس، مولاي هشام عرف كيف يرسم لنفسه صورة الديمقراطي، صورة "الأمير الأحمر"، ذو الخطاب العنيد، لكن..."، هكذا هي طليعة الكتاب، التي كشفت عنه دار النشر اليوم الخميس، في الكتاب الذي يقدم كوثيقة، يحاول خلالها علي عمار "وضع مزيد من الضوء حول الوجه الحقيقي لمن ظن نفسه يوما حاملا لسيف العدل في المملكة الشريفة، قبل أن يلفظه الشعب المغربي أولا، ثم زمرة الصحفيين والأشخاص الذين جمعهم حوله".
وفي غلاف الكتاب أيضا، نطالع "بورتريه الحقيقة" لشخصية أمير أنجزت له سيرة ذاتية على المقاس وبالدفع المسبق من أجل أن يصير "أميرا منبوذا": "إذا ظهر مولاي هشام في صورة الضحية المضطهدة من السلطة، فهو يخفي كل تلك الدسائس والخدع، التي دبرها بلا مواربة، :وإذا ظهر في صورة "فارس الحقيقة"، فهو حتما يخفي أسرارا لا يريدها أن تخرج للعلن"، كما نقرأ في الغلاف ذاته "إذا كان لم يكتب لمولاي هشام أن تعهد له مهمة تسيير الشأن العام، فقد اختار طريقا آخر، عبر لغة التحكم، كي يرسم لنفسه صورة الأمير العصري الإصلاحي... هيهات، هي فقط طموحات فوق اللزوم".
ويعد هذا الكتاب بنشر العديد من الأمور المثيرة حول مولاي هشام، علما أن صاحب الكتاب علي عمار، هو نفسه كان من تلك الزمرة من الصحفيين التي ظلت مرتبطة باسم الأمير... ما يجعل الكتاب من العناوين التي ستلقى حتما نجاحا تجاريا، مادامت تعري للعموم، تساقط الأقنعة عن وجه مولاي هشام!