خصصت مجلة هيسبريس لهذا الأسبوع ملفا كاملا عن الحسن الثاني، من زاوية علاقته مع رؤساء الجزائر، إذ كشفت المجلة أن الراحل كان يحاول السيطرة على "الجار المنفلت"، مرة بالسلاح، مرة بالدهاء، ومرة بالخطط، وتطرح المجلة السؤال: هل أفلح الملك الراحل في حكم الجزائر؟
وحاولت المجلة الإجابة عن هذاالسؤال، عبر محطات تاريخية، بدءا من حرب الرمال والصراع مع بن بلة، مرورا بـ "العلاقة المسمومة" التي جمعته ببومدين، وانتهاءا ببوضياف الذي وصفته المجلة "بصديق الحسن الثاني".
وبنفحة التاريخ والنبش في الأرشيف، قامت مجلة مغرب اليوم لهذا الأسبوع بتسليط الضوء على رجل من رجال الحسن الثاني، وهو الجنرال إدريس بنعمر العلمي، وذكرت محطاته التاريخية وأبز ما طبع علاقته بالملك الراحل.
ونقلت المجلة وقائع تاريخية، مثل خلع الجنرال بزته أمام الملك احتجاجا على قرار الملك بوقف الهجمات والعمليات التي كانت حققت انتصارا ساحقا على الجنود الجزائريين.
وفي مجلة "الآن"، عادت المجلة للجوانب الشخصية لملوك المغرب، خصوصا الحسن الثاني، الذي خصصت له ملفا يحكي عن "بركة الملوك"، ونقلت تصريحات بعض الذين عاصروه، مثل الكاثوليكي الفرنسي الذي قال عنه "إنك تجد نفسك أمامه، كما لو كنت في حضرة البابا"، إلى جانب تواتر روايات تنسب للحسن الثاني أمورا غريبة، مثل "خوارق الحسن حين أرسله والده لإجراء تدريب على ظهر سفينة حربية، فنجا من الموت بأعجوبة".
هذا الانكباب على حياة الحسن الثاني، وربط اسمه بكل ما يجري حاليا في المغرب، يعكس أن الرجل ما زال يخلق الحدث، حتى وهو ميتا، فكثيرا ما يتم تحليل الأحداث الجارية في البلاد بمنظور يقارنها بفترة حكم الحسن الثاني، كما حدث في المستجدات الأخيرة في قضية الصحراء، أو حينما كانت البلاد على أعتاب السكتة القلبية.
كانت للراحل شخصية كاريزمية، طبعت حياته، ويبدو أن سحر شخصيته، وما طبع مرحلة حكمه لا يزال يشكل خزانا لا ينضب للمواد الصحفية.
