وقال بنحمزة في تصريح لـLe360 إن عدم الإعلان عن النتائج إلى حدود الساعة، بعد ثلاث أسابيع من إجراء الانتخابات، "يعطي صورة سيئة جدا عن الديمقراطية ببلادنا".
وتساءل المتحدث ذاته في هذا الصدد، عن أسباب هذا "التأخير"، خاصة أن المغرب اعتاد على إعلان نتائج انتخابات مجلس النواب عشية إجرائها. كما أنه ينظم انتخابات أزيد من 1500 جماعة في يوم واحد، وتعطى النتائج ساعات قليلة، "فكيف يعجز عن تقديم نتائج انتخابات اللجان الثنائية التي صوت فيها، كحد أقصى، مليون ونصف موظف ومستخدم".
وفي هذا السياق، شدد النائب البرلماني لحزب الاستقلال على أن الوضع الحالي يدل على أن هناك شيئا "يتم إعداده في الكواليس"، مشيرا إلى أن هناك "حديثا على أن الحكومة تحاول منح بعض النقابات عتبة 6 في المائة لتصبح ذات تمثيلية".
وقال إن تأخير الإعلان عن النتائج يدل على "عدم الشفافية"، "ولا يواكب" الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب منذ أكثر من عقد من الزمن، معتبرا في المنحى ذاته، أن الحكومة "فشلت" في أول اختبار لها لتنظيم الانتخابات، مبديا تخوفه "مما ستؤول إليه الانتخابات الجماعية المقبلة".
وفي موضوع ذي صلة، أشار النائب البرلماني إلى أن حزب الاستقلال نبه إلى وجود "خلل" في المرسوم المنظم لانتخابات اللجان الثنائية، "إذ كيف يعقل، مثلا، أن نفهم ما جاء في المادة 11 التي تعطي الحق للموظفين الملحقين أن يصوتوا في الإدارة المركزية التي ينتمون إليها، وفي الإدارة التي ألحقوا بها".
من جهتها، أعلنت الحكومة في جواب على سؤال برلماني عن هذا الموضوع أنها ستنظم ندوة صحفية غدا الأربعاء 24 يونيو لإعلان عن نتائج انتخابات ممثلي الموظفين في اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء بالإدارات العمومية، وﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻣﻤﺜﻠﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ التي جرت بداية الشهر الجاري.