ووفق الوثيقة فإن الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي سابقا، رحب بالفكرة بالقول: "إن قيام مثل هذه الاتفاقات بين مجموعات الدول العربية لن يكون منه إلا الخير"، معبرا عن رغبته في أن يشمل هذا الاتفاق كافة الدول العربية".
وبخصوص موقف السعودية من هذا الاتفاق قال الأمير فيصل إن "المملكة العربية السعودية تعمل في الاتفاقيات الثنائية التي بينها سواء مع المغرب أو مصر إلى تكريس مثل هذه المبادرات"، معبرا عن تشجيعه "لأي خطوة في هذا المجال سواء حصلت بشكل ثنائي أو جماعي".
وبالعودة إلى هذه الاتفاقية موضوع الوثيقة، فإنها دخلت حيز التطبيق الفعلي بتاريخ 26 مارس 2007. وقد تم إنشاء وحدة فنية بالعاصمة الأردنية عمان لمتابعة تطبيق هذه الاتفاقية، ولإعداد البرامج والأنشطة التي من شأنها تحقيق أهداف هذه الاتفاقية.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى تنمية المبادلات التجارية، وتحرير انسياب السلع، ودعم الشراكة العربية المتوسطية، وتحقيق أهداف إعلان برشلونة بشأن إقامة المنطقة الأورومتوسطية للتبادل الحر، وكذلك تشجيع الاستثمارات المتبادلة فيما بين البلدان الأعضاء، وجعل فضائها الاقتصادي أكثر اندماجا وجذبا للاستثمارات الخارجية.
وتتمتع كل المواد المتبادلة، في إطار هذه الاتفاقية، بالإعفاء التام من الرسوم الجمركية، والرسوم والضرائب ذات الأثر المماثل. كما تنص الاتفاقية على مبدأ المعاملة الوطنية المتمثل في معاملة الواردات معاملة السلع المنتجة محليا من حيث الضرائب الداخلية.
للإشارة، فقد بدأ موقع ويكليكس منذ يوم الجمعة الماضية، في نشر عشرات الآلاف من الوثائق السعودية المصنفة "سري"، و"سري للغاية"، ضمن أكثر من نصف مليون وثيقة ومستند من الخارجية السعودية، ومن مختلف المؤسسات السعودية الحكومية الأخرى، بما فيها وزارة الداخلية والمخابرات العامة، تحتوي على مراسلات سرية من مختلف السفارات السعودية حول العالم، قال إنها سينشرها على مدى الأسابيع المقبلة.