وأكد الموساوي العجلاوي أن « القرار الإسرائيلي سيشجع أطرافا أخرى على الاقتداء بها »، مذكرا أن 28 دولة، من بينها 20 دولة أفريقية، فتحت بالفعل قنصليات عامة لها في العيون والداخلة.
وقال العجلاوي في تصريح لـLe360 إن القرار الإسرائيلي « هو أيضا رسالة للجزائر ودول أخرى لا تزال متمسكة بسياستها العدائية » اتجاه المغرب ووحدته الترابية. وأشار إلى أن القرار السيادي الإسرائيلي يندرج في إطار تعميق العلاقات الثنائية. وأوضح الخبير في الجغرافيا السياسية قائلا: « سيعطي دفعة جديدة لهذا التعاون لأن الشركات والبنوك الإسرائيلية ستستقر في الأقاليم الصحراوية، بعد أن قررت الحكومة الإسرائيلية فتح قنصلية عامة في الداخلة، مما يعني أن إسرائيل تفكر بالفعل في رفع تمثيليتها الدبلوماسية في الرباط، التي تقتصر حاليا على مكتب اتصال من خلال افتتاح سفارة ».
وتجدر الإشارة إلى أن الأمر يتعلق أيضا بـ »انتصار للحل السياسي لقضية الصحراء المغربية وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ». وقد بدأت الدول في « الاعتراف بهذا الموقف وفتح قنصليات في الأقاليم الصحراوية ».
على صعيد آخر يتعلق بالاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل، أشار الموساوي العجلاوي إلى أنه « لا ينبغي أن نعتبر أن قرار إسرائيل قد أغلق هذا الاتفاق، لأننا لا زلنا ننتظر تطورا في موقف إدارة بايدن التي لم نفتح بعد قنصلية أمريكية كما كان مخططا له مع الرئيس دونالد ترامب، الذي اعترف باسم الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على الصحراء ».
وعلى صعيد ثالث، تبقى القضية الفلسطينية « خيارا لا رجعة فيه » بالنسبة للمملكة، حسب الخبير السياسي، مذكرا أن المغرب هو الذي طلب تأجيل قمة النقب الثانية التي كان من المقرر عقدها في الأقاليم الصحراوية بسبب الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين في جنين.
وختم المحلل السياسي قائلا: « هذا يعني أن المغرب لديه التزام أخلاقي وسياسي تجاه الشعب الفلسطيني. الملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس، لديه موقف يدافع عن المكتسبات وخاصة إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل ».
واعترفت دولة إسرائيل رسميا يوم الاثنين 17 يوليوز في رسالة إلى الملك محمد السادس « بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية ». هذا الموقف، بحسب المصدر ذاته، « سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة» و«سيتم إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية بهذا القرار ». والأكثر من ذلك، فإن دولة إسرائيل تدرس إيجابيا « فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة».