واستقبل رشيد الطالبي العلمي بمقر البرلمان، رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوحانا، الذي يزور المغرب لأول مرة، وبادر رئيس البرلمان العبري إلى الحديث مع نظيره المغربي بالدارجة قائلا: «تبارك الله عليكوم.. والصحراء مغربية».
وقال أوحانا في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجراها بمقر البرلمان المغربي مع رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي: « لقد عبرت عن ذلك سابقا وأجدد التأكيد عليه الآن، بصفتي رئيسا للكنيست وبكل وضوح: يتعين على إسرائيل المضي قدما نحو هذا الهدف المتمثل في الاعتراف بمغربية الصحراء أسوة بحليفنا الأقرب الولايات المتحدة الأمريكية ».
وأبرز رئيس البرلمان الإسرائيلي الدور الذي يضطلع به الملك محمد السادس بصفته رئيسا للجنة القدس في الوساطة بين الإسرائيليين والفلسطينيين من أجل تحقيق سلام دائم بالمنطقة.
وأكد أوحانا في تصريح صحفي عقب مباحثات أجراها مع رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، على أن « الدور الهام الذي يضطلع به جلالة الملك بصفته رئيسا للجنة القدس والثقة التي يحظى بها من لدن كافة الأطراف، تمنح جلالته، ليس فقط فهما عميقا للمنطقة وللتحديات التي نواجهها جميعا، بل تمنح جلالته موقعا هو الأنسب للاضطلاع بدور الوساطة في أفق تحقيق السلام الذي ننشده جميعا ».
وأشار في هذا الصدد إلى أنه بفضل رؤية الملك السديدة والخلاقة، أصبح تحقيق السلام قريب المنال».
وأعرب رئيس الكنيست عن سعادته الغامرة بزيارته للبرلمان المغربي «الأولى من نوعها في تاريخ إسرائيل لبرلمان بلد إسلامي، مشيدا بـ «بقيادة جلالة الملك الاستشرافية ورؤيته للسلام ولتبصر وحكمة جلالته».
واستخضر أوحانا الرعاية التي كان جلالة المغفور له محمد الخامس يحيط بها اليهود المغاربة، متوقفا بشكل خاص عند الدور الذي اضطلع به في حماية اليهود من بطش النازية إبان الحرب العلمية الثانية. وقال «لأجل ذلك سيظل اليهود ممتنين على الدوام لجلالته».