الكأس الفارغة في أحداث 16 ماي

Le360 - براهيم توكار

في 15/05/2013 على الساعة 18:42, تحديث بتاريخ 15/05/2013 على الساعة 19:19

أقوال الصحففي 16 ماي 2003، تسلل خمسة إرهابيين من كاريان طوما محملين بحقائب جلدية بها متفجرات، ووزعوا الأدوار فيما بينهم، فقصد أولهم فندق فرح وآخر المقبرة اليهودية، وثالث مطعما إسبانيا، ورابعا مطعما إيطاليا، وخامس معهدا يهوديا.. وفجأة دوي انفجار هز البيضاء، وجعل المغرب يدخل نادي الدول المهددة بالإرهاب.

الأحداث المغربية، التي حققت السبق سنة 2003، حين تنبأت بالعمليات الإرهابية قبل وقوعها، قالت، في عدد غد (الخميس)، لقد "مضت عشر سنوات على التفجيرات الإرهابية التي ضربت خمسة مواقع وسط البيضاء، وعقب التفجيرات وضع المغاربة اختلافاتهم وتناقضاتهم جانبا وخرجو في مسيرة حاشدة للتنديد بالإرهاب الأعمى الذي كنا نعتقد أننا في منأى عنه لتسامحنا وانفتاحنا واعتناقنا إسلام الرحمة".

وفي افتتاحية أخبار اليوم أوضح توفيق بوعشرين، مدير نشر الجريدة، "أن عشر سنوات مرت على دخول المغرب إلى نادي الدول المنتجة والمستهدفة في آن واحد من قبل الإرهاب"، وكشف بوعشرين أن الأحداث "تركت ضحيتان الأولى عائلات الذين قتلو بسلاح الإرهاب، والثانية هم الذين لم تحترم حقوقهم في محاكمة عادلة في احترام تام لحقوق الإنسان"، ثم خصص جزءا كبيرا للحديث عن "تجاوزات وقعت في العشر سنوات التي مضت، فالمغرب، حسب رأيه، هو البلاد الوحيدة في العالم التي اعتقلت الآلاف في مرحلة ما بعد 16 ماي”.

الاستقرار السياسي والأمني

وعكس بوعشرين يرى محتات الرقاص، مدير نشر بيان اليوم في زاويته اليومية، أن "الدرس الأساسي في الأحداث الأليمة بالبيضاء، يتمثل في حاجتنا المستمرة إلى الوعي بما يتهدد أفقنا الديمقراطي الحداثي من مخاطر ومسؤوليتنا كلنا اتجاه بلدنا وشعبنا لحماية أمن المغرب واستقراره"، ثم خلص إلى أن "المقاربة الشمولية المطلوبة اليوم لهزم الإرهاب والإرهابيين تبدأ من الفعالية الأمنية، وتتضمن حماية الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي للبلاد، بالإضافة إلى تحقيق إصلاحات وتلبية مطالب الفئات الفقيرة والمتوسطة”.

جريدتا الصباح والأخبار خصصتا صفحات للذكرى الأليمة، فحاورت الأخيرة سعاد الخمال، رئيسة جمعية ضحايا16 ماي وقالت بنبرة حزينة :” أقول لمن فارقوني قبل الأوان، لم أنساكم حتى أتذكرك "، في حين خلصت الصباح إلى أن فكر الإرهاب يأبى النسيان.

أحداث ألمية استعادت الصحف تفاصيلها، في حين لا يرى آخرون إلى الجزء الفارغ من الكأس، فيتحدثون عن المقاربة الأمنية والتجاوزات التي تلت الأحداث بإيقاف آلاف السلفيين، وهو ما عبرت عنه الأحداث المغربية "أن أمورا تغيرت وتبدلت أشياء عديدة في الوطن، وأصبح لدى العديدين القدرة على محو ما كانو يقولونه قبل 2003، وأصبحت لدى الآخرين الوقاحة اللازمة للتشكيك في كثير من الوقائع.

في 15/05/2013 على الساعة 18:42, تحديث بتاريخ 15/05/2013 على الساعة 19:19