وأضافت البعثة، في بلاغ توصل Le360 بنسخة منه، أنها تلقت آلاف الرسائل من الليبيين الذين هم في غاية القلق إزاء الأوضاع المتردية في بلادهم، حيث طالبوا باستئناف مباحثات الحوار بشكل عاجل، كما أعربوا عن أملهم في أن تنتهز الأطراف السياسية الليبية الفرصة وتسرّع في عملية الحوار بغية إبرام اتفاق سياسي بسرعة لوضع حد للنزاع القائم في ليبيا.
من جهته كان المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، قد شدد على أن المسودة التي يقترحها الآن للتوقيع عليها من قبل المتنازعين يجب أن تكون الأخيرة.
في السياق نفسه، كان جلال الشويهدي، رئيس لجنة الإعلام بمجلس النواب الليبي، قد صرح لوكالة أنباء الشرق الأوسط مساء أول أمس، بأن وفد الحوار لمجلس النواب الليبي سيتوجه خلال يومين إلى مدينة الصخيرات من أجل المشاركة في جولة الحوار التي ستعقد الاثنين المقبل، متوقعا بأن تكون هذه الجولة حاسمة في تشكيل حكومة وفاق وطني، مضيفا أن وفد الحوار المعين من طرف مجلس النواب الليبي، قد قدم للمبعوث الأممي بداية الأسبوع الجاري في تونس، تعديلا مقدما من طرف مجلس النواب على المقترح الأممي، مشيرا إلى أن الحل سيتضمن أيضا تشكيل جيش وشرطة وطنيين والاعتراف بالبرلمان الليبي المنتخب كسلطة تشريعية وحيدة في البلاد.
المبعوث الأممي، برناردينو ليون، كان قد صرح خلال اجتماع رؤساء الأحزاب الليبية والنشطاء السياسيين في العاصمة الجزائرية اول أمس الأربعاء، بأن تقديم التنازلات من الأطراف يتطلب اليقين لأن الوضع في ليبيا وصل إلى الحد الأقصى من الفوضى، حتى لا تصبح ليبيا دولة منهارة. من جهته ابدى وزير الخارجية والتعاون في الحكومة الليبية المؤقتة محمد الدايري، تفاؤله بقرب توصل أطراف النزاع الليبي الى اتفاق حاسم في الأيام القادمة، والتي قدر بأنها ستشهد تطورات هامة على هذا الطريق.
البعثة الأممية
البعثة الأممية تقول بأن لديها قناعة راسخة في أن هذه الجولة ستكون حاسمة. وتحث البعثة الأطراف الليبية المعنية على الانخراط في المناقشات القادمة بروح المصالحة والتوصل إلى تسوية، والإصرار على التوصل إلى اتفاق سياسي لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا. وتذكرهم بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة الحالية في ليبيا وليس هناك من حل خارج الإطار السياسي، فهل ستنجح مدينة الصخيرات في هذه المرة في جمع الأطراف فيما اختلفوا عليه سابقا، ليتسنى لليبيا ان تتجنب الانهيار؟