في ظرف زمني وجيز، ضاعفت حركات المثليين من جرعات الاستفزاز، كما هو الشأن بالنسبة لجمعية تدعى "Novact" وهي فرع لجمعية كطلانية مقرها ببرشلونة تنشط في مجال حماية حقوق الانسان والحكامة الجيدة والتي من بين مسيرها وأبطالها الصحفية السابقة في القناة الكطلانيةTV3 "ليا كاريراس فيا"، والتي تعمل بجهد لمساندة بعض الكيانات الجمعوية الوطنية لشن حملة عداء تستهدف النظام العام للمؤسسات العمومية المغربية.
وكانت الصحفية قد استغلت عملها كمنسقة في ملف حقوق الانسان والحكامة والمناصفة لدى الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي "Acid"، حيث قال ليا كاريراس وفي انحياز كبير، في تصريح للصحيفة الاسبانية "إلموندو" خلال ذكرى حركة "20 فبراير" لهذه السنة، "إن جمعيتها تراقب باهتمام تراجع المغرب فيما يخص حماية حقوق الانسان، وأن ذكرى عشرين فبراير ستكشف هل الحركة ماتت أم أنها ستعود من جديد لتطالب بحماية حقوق الانسان والجمعيات".
© Copyright : DR
هناك معطى أساسي هو أن تصريحات ليا تستهدف استفزاز المملكة والتقليل من مجهوداتها المبذولة في مجال حماية حقوق الانسان، وفي استفزاز ظاهرللعيان تربط هذه الناشطة الجمعوية علاقات وطيدة مع جمعيات غير معروفة بل إنها تعتبر عضوة مؤسسة في بعض هذه الجمعيات التي تظهر دعمها لبعض الكيانات الجمعوية المدافعة عن حقوق المثليين كالحركة المسماة "أصوات".
ليا كاريراس لم تقف عند هذا الحد، بل تمادت وسخرت مقر جمعيتها وبيتها لعقد لقاءات وربطت علاقات مع بعض الوجوه الجمعوية المغربية من بينها خديجة رياضي، الرئيسة السابقة الجمعية المغربية لحقوق الانسان قصد مساعدتها في حملتها "المنحرفة"، التي تقوم بها في إطار اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية الجنسية الذي يصادف 17 ماي من كل سنة.
وفي محاولة لدعم الحركة المثلية في المغرب، قامت ليا بما يشبه تجنيد أحد وجوهها والذي ليس سوى مروان بنسعيد واسمه الحقيقي محمد الحجامي، عضو حركة المثليين المغاربة "أصوات"، حيث تحالفا في إطار برنامج عمل محكم وطموح يهدف إلى حشذ الدعم الاعلامي للتعريف باليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية الجنسية، ودعم برنامج تكوين لمدة 3 أشهر ابتداء من الاثنين الماضي، لتكوين حوالي 200 مدافع عن المثلية في مواضيع تهم القانون.
واستعانت ليا لإنجاح حملتها الملتوية، بخدمات إحدى المحاميات المعروفات وهي خديجة الروكاني، التي كلفت بمتابعة ملفات بعض الأشخاص المتابعين من قبل القضاء المغربي في قضايا تتعلق بممارسة الشذوذ، كما طلبت ليا الحصول على دراسة تهم مسودة القانون الجنائي الجديد في مضامينه، التي تجرم المثلية الجنسية.
وربطت ليا علاقات مع بعض الجمعيات الألمانية، من بينها جمعية "هرنيش بويل"، لإقناعهم والحصول على دعمهم في حملتها لحماية المثليين في المغرب.
وردا على هذه الممارسات التي تمس بالنظام العام المغربي، قررت ولاية الرباط سلا زمور زعير في منتصف شهر ماي الماضي، ترحيل هذه المواطنة الاسبانية حيث رافقتها عناصر من السلطات المغربية في اتجاه مطار الرباط سلا، لتغادر المملكة في اتجاه اسبانيا.
لكن ليا استطاعت بطرق ملتوية ومزعجة من العودة إلى المغرب باستعمال جواز سفر مزور، رقم AAI719136 عوض جوازها الأصلي رقم AA717568، حيث تمكنت من الدخول إلى التراب المغربي في فاتح يونيو الجاري، مستغلفة السلطات الأمنية في النقط الحدودية المغربية.