ونقلت يومية "الأخبار" في عدد يوم غد الأربعاء، عن مصادرها، أن رشيد الطالبي العلمي، القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار، رافق قياديي الحركة التصحيحية لحزب السنبلة إلى مدينة ازرو معقل محمد اوزين، لزيارة نبيل بلخياط النائب البرلماني والرئيس السابق للفريق الحركي بمجلس النواب بعد إجراءه لعملية جراحية على القب تكللت بالنجاح.
وأوضحت الجريدة، عبر مقال بالصفحة الأولى أحالت بقيته على الصفحة الرابعة، أنه كان ضمن الوفد المرافق للطالبي العلمي، كل من النواب البرلمانيين الحركيين عبد القادر تاتو، وعزيز الدرمومي، ولبنى امحير بالإضافة إلى عبد الكبير برقية رئيس جهة الرباط سلا زمور زعير، والذي أعلن التحاقه بحزب التجمع الوطني للأحرار.
وكشفت الجريدة عن وجود مفاوضات بين قيادة التجمع الوطني للأحرار وأعضاء الحركة التصحيحية من أجل إقناعهم بالالتحاق الحزب.
اليومية كشفت ان الزيارة أثارت حالة من الاستياء والغضب داخل قيادة الحركة الشعبية، التي اشارت بأصبع الاتهام إلى حزب التجمع الوطني للأحرار لكونه يسعى إلى استقطاب المنتخبين الحركيين الغاضبين إلى صفوفه، خاصة وأن هذه الزيارة تأتي بعد زيارته الأولى التي قام بها الطالبي العلمي إلى سوق السبت أولاد النمة، بإقليم بني ملال، لتقديم واجب العزاء للنائب البرلماني إبراهيم فضلي، أحد أعمدة الحركة الشعبية، وأقدم نوابها البرلمانيين. هذا الاهتمام كان له وقع على البرلماني الحركي الذي غير لونه السياسي من حزب السنبلة إلى حزب الحمامة، تقول الصحيفة نفسها.
نزيف الحزب لازال مستمرا
حسب "الأخبار"، فإن الأحداث جاءت في فترة لازال حزب الحركة الشعبية يعرف فيها العديد من الصراعات بين قياداته والحركة التصحيحية التي تطالب برحيل "القياديين المتحكمين في دواليب الحزب"، نتج عنها استقالات العديد من مستشاري بإقليم النواصر، لتنضاف الى مسلسل نزيف الاستقالات الأخرى التي شهدتها مدينة الداربيضاء ومدن أخرى، حيت أقدم العديد من الحركيين بإقليم مديونة استقالتهم، احتجاجا على طريقة تدبير الحزب، في ضل غياب لأي رؤية للقيادة الحزبية لوضع حد لهذا النزيف، حسب تعبير الجريدة.
الأمين العام للحركة الشعبية الذي يوجد في زيارة للجمهورية الفرنسية، توعد، وفق الجريدة ذاتها، بالرد على هذه الزيارة، مؤكدا توصله بصور توثق لها، ورافضا التعليق عليها، مكتفيا بالقول إنها يمكن أن تكون لها أبعاد، تختم اليومية مقالها.