وعادت قضية سرقة المساعدات الإنسانية من قبل قادة البوليساريو إلى الواجهة من جديد، بعد أن قامت نقابة "الأيادي النظيفة"، بتقديم شكوى لمحكمة مدريد تتهم فيها قيادة البوليزاريو بالاحتيال على المساعدات الأوربية لساكنة مخيمات تندوف، بتواطؤ مع مسؤولين جزائريين.
وتأتي هذه الشكاية عقب كشف فضيحة المساعدات الإنسانية من قبل قياديي جبهة البوليساريو شهر فبراير الماضي، من قبل المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال، الأمر الذي أثار سخطا كبيرا في أوروبا، المزود الرئيسي للسكان المحتجزين بالمساعدات.
وعلى هامش هذه القضية ارتفعت أصوات من داخل قبة البرلمان الأوروبي بستراسبورغ، تطالب اللجنة الأوروبية بوقف المساعدات الإنسانية للمخيمات حتى يتوقف البوليزاريو عن ممارساته المشينة.
هذا في الوقت الذي تنبه فيه الرأي العام الأوروبي إلى ان المساعدات المقدمة من طرف الإتحاد، تذهب إلى جيوب لوبي البوليزاريو و الجزائر الذي يتحكم في مصير سكان هذه المخيمات. حيث تستغل الأموال في بناء فيلات فخمة بشواطئ ماربيا بإسبانيا و نواكشوط.، ليتم كراؤها بأثمنة باهظة.