جريدة "الأحداث المغربية" التي نقلت الخبر في عددها المزدوج ليوم السبت والأحد في صفحة المغرب السياسي أن "لعبة البوليساريو في استجداء المساعدات الإنسانية التي تتوصل بها القيادة الانفصالية من بلدان الاتحاد الأوروبي وغيرها بسخاء لم تعد تنطلي على أحد"، مبرزة ذلك بما وقع لها في بيونس آيريس التي نظمت فيها ندوة بالمعهد الجامعي "إسيادي" يوم الخميس الماضي حول موضوع "وضعية اللاجئين بالمغرب العربي ومشكلة المساعدات الإنسانية"، واعتبر فيها الأكاديمي الأرجنتيني المتخصص في العلوم السياسية، أدالبيرتو كارلوس أغوزينو، أن التقرير الصادر عن المكتب الأوروبي لمكافحة الغش مطلع السنة الجارية، فضح بشكل مدو استغلال قادة البوليساريو المدعومين من كبار المسؤولين الجزائريين لمعانات محتجزي مخيمات تندوف، والاستيلاء على المساعدات الإنسانية التي يرسلها الاتحاد الأوروبي إلى هذه المخيمات.
وأضاف الأستاذ بجامعة جون أف كينيدي بيونس آيرس الأرجنتينة أن قادة البولساريو، لا يقيمون في المخيمات حتى يتذوقوا مرارة العيش في ظروف هي أقرب إلى جحيم جقيقي، بل يستمتعون بعيش رغيد في المن الجزائرية، أو يقضون أوقاتهم في التنقل بين نيويورط وبروكسيل حيث يقدمون أنفسهم على أنهم دبلوماسيون لكيان يتوهمون وحجوده، مشيرا إلى أن قادة البوليساريو يستغلون تعاطف بعض الدول التي تجهل حقيقتهم، ويوهمونهم بأنهم مدافعون عن الحق في تقرير المصير، بينما هم في الواقع مرتزقة يعملون على استمرار النزاع المفتعل لجني مزيد من الأرباح، وتحقيق الاغتناء الفاحش من خلال امتلاك أراض وفيلات في مدت جنوب إسبانيا وجزر الكناري. داعيا في هذا الصدد، تقول الجريدة، الجزائر والبوليساريو إلى التحلي بالشجاعة، وفتح مخيمات تندوف أمام المنظمات الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية بشكل مباشر.
البوليساريو وتوالي الهزائم
لا تنفك قيادة الانفصاليين البوليساريو الذين يؤمنون بأطروحات أكل عليها الدهر وشرب من الخروج من فضيحة إلى أخرى، ومن هزيمة إلى أخرى نكراء، ففضيحة المساعدات التي تعدى صداها دول الجوار والمتوسط، ووصل إلى أقصى حدود أمريكا اللاتينية، تنضاف إلى سلسلة الهزائم التي تلقتها القيادة المزعومة، كان آخرها التقرير الصادر عن الأمم المتحدة حول الصحراء المغربية، والذي انتصر فيه للمغرب بشكل جلي.