وبين رقم "المسيرة المليونية" التي روج لها قبل الوقفة، وبين عدد الذين خرجوا يوم أمس إلى شارع محمد الخامس كان البون شاسعا.
قبل بدء المسيرة، خرجت أخبار مفادها أن نقابة الحزب جندت 600 حافلة من أجل حشد الجماهير ليوم الغضب، لكن سرعان ما كذب توفيق حجيرة عضو اللجنة التنفيذية للحزب هذا الخبر، مكتفيا بالقول إن المسيرة محلية فقط، ولم يتم أي استنفار لامكانيات استثنائية.
أما عادل بنحمزة الناطق الرسمي باسم الحزب، فقد قدر الحضور بثلاثين ألف شخص، في حين أنه بعين محايدة، يظهر بالكاد أن العدد تجاوز 6 ألاف على أقصى تقدير.
هل نجحت مسيرة الغضب في إيصال رسائل الحزب لرئيس الحكومة؟ سؤال وجهناه لعبد الله البقالي عضو اللجنة التنفيذية للحزب في حوار بالصوت والصورة ينشر لاحقا، فكان جوابه أن" حزب الاستقلال أكد للجميع أنه يستطيع حشد الشعب المغربي ضد القرارات اللاشعبية لرئيس الحكومة، مؤكدا أن الاتحاد العام للشغالين بالمغربن الذراع النقابي للاستقلال لا يزال محافظا على مكانته في شوارع الاحتجاجات".