وإلى جانب تهيئة 1339 بقعة مزدوجة لإعادة إيواء 2678 أسرة من قاطني دور الصفيح، يهم الشطر الأول (85 هكتار)، على الخصوص، بناء 7200 ألف وحدة، تتوزع بين وحدات للسكن الاقتصادي (3200)، والسكن من الصنفين المتوسط والممتاز (4000).
كما تشتمل هذه العملية على عدد من تجهيزات القرب، من بينها مدرسة، ومركز صحي، ومسجد وفضاءات خضراء.
وسينجز القطب الحضري الجديد "النصر" على ثلاثة أشطر (14,65 مليار درهم)، وذلك على مساحة إجمالية قدرها 250 هكتار. ويهم تهيئة 4600 بقعة مزدوجة الأسر لإعادة إيواء 9200 أسرة من قاطني دور الصفيح، وبناء 3200 سكنا اقتصاديا، و14 ألف و200 سكنا من الصنفين المتوسط والممتاز، و459 فيلا و35 من تجهيزات القرب العمومية و43 للقطاع الخاص.
ويندرج هذا المشروع الطموح، الذي يعد ثمرة شراكة بين القطاعين العام والخاص، في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية المتضمنة في خطاب الملك خلال افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية التاسعة (11 أكتوبر 2013)، والرامية إلى تطوير النسيج الحضري لمدينة الدار البيضاء وفق رؤية متناغمة ومتوازنة.
كما يعكس هذا المشروع العمراني النوعي، العناية الدائمة التي يحيط بها الملك الفئات الاجتماعية المعوزة وذات الدخل المحدود، عبر تمكينهم من الولوج لسكن كريم وبشروط تفضيلية ولإطار معيشي أفضل.
وهكذا، يأتي إحداث القطب الحضري الجديد "النصر"، لتعزيز الجهود المبذولة من طرف الملك لإحداث مناطق للسكن المختلط والمندمج، بما يتيح مواكبة النمو الديموغرافي والحضري للعاصمة الاقتصادية، وضمان تقدم وازدهار ساكنتها، وتجسيد المنظور الجديد لضاحية المدينة.
وبهذه المناسبة، أشرف الملك على التسليم الرمزي لشواهد الاستفادة لفائدة عشرة مستفيدين من البقع المزدوجة لإعادة الإيواء، وذلك في إطار الشطر الأول من عملية إعادة الإيواء على مستوى القطب الحضري الجديد "النصر".
ومن أجل ضمان نجاح كامل لهذا المشروع، وفي إطار مقاربة تفاعلية للقرب، ستحظى الأسر المستفيدة من شقق لإعادة الإيواء بالمصاحبة، لاسيما التقنية، وذلك خلال جميع مراحل إنجاز سكنهم المستقبلي.
ويشار إلى أن البرنامج المندمج لإعادة إيواء ساكنة دور الصفيح بجهة الدار البيضاء الكبرى، تمكن منذ إطلاقه، من ضمان إعادة إيواء 52 ألف و500 أسرة من قاطني دور الصفيح.
وسيتيح هذا البرنامج الذي يروم، أيضا، إعادة إيواء 35 ألف و500 أسرة خلال سنة 2015، و18 ألف و600 أسرة في 2016، إضفاء دينامية جديدة على سياسة محاربة السكن غير اللائق وتعزيز جاذبية المشهد العمراني لجهة الدار البيضاء الكبرى.