وخلص اجتماع المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المنعقد ليلة الاثنين الماضي، إلى تحميل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ما يحدث من أزمة على مستوى التحالف الحكومي.
ووصف بلاغ للحزب صدر أمس الثلاثاء، سلوكات بنكيران "بالمهيمنة في التعامل مع المشهد السياسي أغلبية ومعارضة، معتبرا أن موقف حزب الاستقلال القاضي بالانسحاب من الحكومة يعكس بشكل واضح المأزق الذي أوصل اليه حزب العدالة والتنمية، التحالف الحكومي في البلاد”.وهاجم إدريس لشكر الكاتب الأول للحزب في الاجتماع طريقة حزب العدالة والتنمية في إدارة التحالف الحكومي حيث اعتبر حزب الوردة بأن "الأزمة السياسية الحالية تجسيد لمنظور حزب رئيس الحكومة للديمقراطية، والذي يتعامل مع أطراف التحالف كتابعين، ويواجههم بالتهجم والتحامل كلما عبروا عن فكرة أو اقتراح مخالف لتوجهه، مكرسا بذلك فلسفة متطرفة في التعامل مع الحق في الاختلاف تصل إلى حد تكفير المعارضين والمنتقدين".
وجاء في البلاغ ذاته، أن تطورات وتداعيات قرار حزب الاستقلال يعد أزمة سياسية عميقة "نتيجة حتمية للمنهجية التي دبر بها حزب العدالة والتنمية الشأن العام، والتي تمثلت في الاستفراد بالقرار والاستخفاف بأحزاب الأغلبية الحكومية" مكرسا بذلك، يقول المكتب السياسي للحزب، "ما قام به تجاه أحزاب المعارضة، التي تجاهل دورها الدستوري، في إطار منظور وسلوك يناقض الاسلوب الديمقراطي”.وختم الحزب بلاغه بكون "رئاسة التحالف الحكومي كانت دائما تسعى إلى إضعاف المعارضة والإجهاز على دورها الدستوري، عبر "المنهجية الهيمنية" من طرف رئاسة الحكومة".
ويأتي هذا البلاغ ليسد الطريق عن أي تعويض محتمل للاستقلال في الحكومة من طرف الاتحاد الاشتراكي، مما سيعقد الأمور في حالة تفعيل قرار حزب الاستقلال.