أجابت يومية "العلم" لسان حزب الاستقلال، عن سؤال لماذا النزول إلى الشارع؟، موضحة أن الهدف من قرار نزول الحزب إلى الشارع، هو التنديد بالمنهجية الماكرة في تدبير الشؤون العامة للبلاد، وللعمل على رد الاعتبار للمؤسسات، ولقول لا للهيمنة الحزبية والدعوة البئيسة، ولفضح النوايا المتسترة وراء الإصلاح وما شابه.
وذكرت يومية "الخبر"، أن شباط يعبئ أكثر من 600 حافلة في "يوم الغضب" ضد حكومة بنكيران، موضحة أن حزب الاستقلال وذراعه النقابي سينزلان بكل ثقلهما في هذه المسيرة الموجهة رسائلها إلى الحكومة وخاصة حزب العدالة والتنمية الذي يقود الإئتلاف الحكومي "المتهم" من طرف الاستقلاليين بشن حملة ضد القدرة الشرائية للمواطن المغربي.
وفي السياق نفسه، عنونت يومية "أخبار اليوم"، أن شباط سيخرج وحيدا في مسيرة الرباط لمواجهة بنكيران، موضحة أن خروج الاستقلاليين يأتي بعد حملة إعلامية وسياسية كبيرة ضد قرار الزيادة في أسعار المحروقات، وأشارت اليومية ذاتها، أن شباط سخر قرابة 2000 حافلة لنقل مناضلي حزب الاستقلال من مختلف المدن إلى العاصمة الرباط للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية.
يوم الغضب
سلسلة من الاجتماعات واللقات النقابية والحزبية لدراسة خطة الهجوم على الحكومة، تزعمها حزب الاستقلال بمشاركة حليفه الاتحاد الاشتراكي، وذلك من أجل استعراض عضلاتهما وإثبات مكانتهما في صف المعارضة، فهل سيتأتى للشارع أن يظهر قوتهما الحقيقية؟ ونشهد مسيرة مليونية تقول "لا لبنكيران".
حكومة ماتزال تتخبط لتخرج بميلاد لنشختها الثانية، وشعب مستاء من الزيادتين في سعر المحروقات وعند تنفيذ نظام المقايسة، وحتى لا ننسى أن الوضعية الحالية متأزمة موازاة مع دخول مدرسي واقتراب عيد الأضحى وارتفاع في أسعار بعض المنتوجات الغذائية، لتشكل عواملا تبرر لكثيرين تواجدهم يوم الأحد للاحتجاج، لكن ذلك لا يستبعد خسارة المعارضة إذا لم تبرهن على حضورها في الشارع لإيصال رسالتها ضد بنكيران.