ويواجه محمد أوزين، عضو المكتب السياسي للحزب اتهامات بـ"محاولة الالتفاف على أجهزة حزب الحركة الشعبية، كان آخرها تعيين هشام فكري، منسقا وطنيا لشبيبة الحركة الشعبية"، يقول عزيز الدرمومي، الكاتب الوطني السابق للشبيبة الحركية.
وأضاف الدرمومي في تصريح خص به Le360، "أن مؤتمر بوزنيقة مسرحية يقوم بها محمد أوزين لتنصيب من سيساعده في الوصول إلى الأمانة العامة للحزب"، معتبرا أن "الممثل الوحيد للشباب الحركي هو المؤتمر المنعقد في القنيطرة يوم 19 أبريل وحضره جميع رؤساء تنظيماتها".
في السياق ذاته، قال إن بعض قيادات الحزب "تقوم بالمستحيل لتنصيب أوزين أمينا عاما جديدا؛ ومنها السيطرة على الشبيبة الحركية"، مردفا في هذا الصدد "أن ما حدث أمس مهزلة حقيقية للديمقراطية، ستسهم في تنفير الشباب من السياسية، وذلك بخلق شبيبة على المقاس، ولا تقوم بأي شيء".
بدوره، قال أمين حمي، منافس هشام فكري في المؤتمر الأخير في تصريح لـ le360 إنه "تم إقصاؤه بشكل غير قانوني، بدعوى عدم استيفائه للشروط المنصوص عليها في القانون الذي صودق عليه بعد تقديم الترشيحات"، ليتم، حسب المتحدث ذاته، "إقصاء جميع المتنافسين باستثناء هشام فكري، صهر محمد أوزين الذي صيغت الشروط على مقاسه".
من جانبه، نفى محمد أوزين، عضو المكتب السياسي لحزب السنبلة في تصريح للجريدة هذه الاتهامات الموجهة إليه بالقول إن هشام فكري كان المرشح الوحيد الذي تقدم لشغل منصب المنسق العام للشبيبة، بعدما لم يستوف مرشح أكادير، في إشارة إلى حمي، الشروط المنصوص عليها في قانون المؤتمر، والتي تنص على التوفر على ولاية في المكتب السياسي كحد أدنى، وعدم تجاوز سن 35 كحد أقصى، مشددا أن "مواقع المسؤولية في الحزب لا يمكن منحها لأشخاص التحقوا مؤخرا بالتنظيم"، داعيا إياه إلى "التعلم أولا مبادئ الحزب قبل الترشح لمناصب قيادية داخله".
وبخصوص إلغاء ترشح حمي بعد أن تم قبوله في وقت سابق، قال أوزين في اتصال هاتفي مع Le360، إن "القرار كان منطقيا، ويبين الديمقراطية داخل الحزب"، على اعتبار، يضيف المتحدث ذاته، أنه يحق للجميع وضع طلبات الترشح لهياكل الحزب، "لكن اللجان المختصة ستقوم بإبعاد كل من لا يتوفر على الشروط المنصوص عليها"، داعيا "الشباب إلى إعطاء النموذج بألا يرهنوا النضال بالموقع والمنصب".
وفيما يتعلق بدعمه "لصهره هشام فكري لقيادة الشبيبة الحركية"، نفى أوزين ذلك بالقول: "إذا ثبت أن هشام فكري صهري، فسأستقيل من الحزب".
للإشارة، فحزب الحركة الشعبية يعيش هذه الأيام على صفيح ساخن، بسب ما اعتبرته مصادر مقربة من التنظيم، بأنه "صراع بين القيادات للظفر بالأمانة العامة للحزب".