كشف مصدر مطلع ل le360 أن هناك قرارا من حزب التجمع الوطني للأحرار بشأن عدم المشاركة في حكومة يقودها حزب العدالة والتنمية، في حالة انسحاب حزب الاستقلال منها.
وأوضح المصدر نفسه أن اجتماع المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، مساء أمس (الاثنين)، خلص إلى عدم المشاركة في الحكومة، وأصدر بيانا في الموضوع، لم يتمكن Le360 من الحصول عليه، رغم الاتصالات الهاتفية المتعددة بالإدارة المركزية التي يبدو أنها خارج التغطية دائما.
وحسب ما تسرب ل Le360، فإن اجتماع المكتب السياسي كان عاديا جدا، وأن كل القرارات التي اتخذها شبيهة بقرارات حزب الأصالة والمعاصرة التي أعلنها أخيرا.
وذكر المصدر ذاته أن الاتجاه الذي يدعو داخل الحزب إلى المشاركة في الحكومة فضل عدم الإفصاح عن رغبته، خصوصا أن رئيس الحزب، صلاح الدين مزوار، لا يحبذ إطلاقا التنسيق مع حزب العدالة والتنمية، بل حرص في الآونة الأخيرة، وفي عز أزمة بنكيران وشباط، أن يوجه انتقادات لاذعة إلى بنكيران وحكومته، وظل ينتقد "التجربة الحكومية الحالية التي تُسيء تدبير الشأن الحكومي، واستفحال الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، فالوضع خطير والحكومة تقود المغرب نحو الهاوية، بعد سلسلة من القرارات غير السليمة، خاصة بعد أن لوحت الأغلبية الحكومية بقرار تخفيض ميزانية الاستثمار”. كما قال مزوار في آخر اجتماع للمجلس الوطني لحزبه.
وأشارت المصدر نفسه إلى أن الحزب منشغل بمشاكله الداخلية، التي قلما تخرج إلى العلن، ومنها تهميش بعض القياديين داخل الحزب، إضافة إلى مشاكل تنظيمية داخل بعض المدن الكبرى.