قال عبد الواحد الفاسي، نجل الزعيم علال الفاسي، في لقاء عقده مع ممثلي عدد من وسائل الإعلام ببيت أحد أقطاب حركة "بلا هوادة للدفاع عن الثوابت"، إن قرار الانسحاب من الحكومة لم يكن مدرجا بجدول أعمال الدورة الثالثة للمجلس الوطني للحزب، مضيفا "توصلنا في بيوتنا باستدعاءات تتضمن نقطتين لم تكن مناقشة الانسحاب من الحكومة واردة فيها، وفوجئنا أن هذه النقطة تحولت إلى نقطة فريدة ووحيدة في دورة المجلس الوطني".
وساير كل أعضاء التيار الذين حضروا اللقاء، ومنهم لطيفة بناني سميرس، القيادية السابقة في الجزب، وهشام العبدولاي وعلال مهنين، نفس رأي عبد الواحد الفاسي، واتبرأوا من قرار إعلان الانسحاب من الحكومة، بدعوى عدم شرعية القرار.
وأكد نجل الزعيم الروحي لحزب الميزان، إن الحزب، عبر تاريخه الطويل، لم يعرف عنه أن اتخذ قرارات كبرى وصاحب الجلالة خارج البلاد.
وعاد عبد الواحد الفاسي لينبه منافسه على كرسي الأمانة العامة أن قرارا من هذا القبيل، وفي غياب الملك عن البلاد، غير محسوب العواقب وهذا يدل على انعدام التقدير السياسي للظروف التي تمر منها البلاد، مذكرا بأنه كان على شباط والمجلس الوطني للحزب، أن يتريث إلى حين عودة جلالة الملك إلى أرض الوطن.
وعلى خلاف ما تم الإعلان عنه، يقول عيد الواحد الفاسي، فإن قرار الانسحاب من الحكومة لم يخضع أبدا للتصويت، وإنما اتخذ بقراءة بيان في قاعة لم تكن تضم سوى ما يزيد قليلا عن 130 عضوا من أعضاء المجلس الوطني من ضمن حوالي ألف عضو.وحاول Le360 الاتصال بعدد من قياديين داخل حزب الاستقلال من أجل الرد على تصريحات عبد الواحد الفاسي، إلا أنهم رفضوا التعليق على الأمر، بل قال أحدهم، رفض الكشف عن نفسه، "إنه لاوجود لتيار بلا هوادة".