وأضاف هشومي في تصريح لـLe360، "أنه لأول مرة يتم اتخاذ قرار بالإجماع لعقد هذا اللقاء وتنفيذ الزيارة، بعدما كانت هذه المنظمة لا تنصت إلا للرأي الآخر المساند للبوليزاريو معتمدة في ذلك على ضغط الدول الاسكندنافية النافذة كالسويد والنرويج".
وكشف المتحدث ذاته أن تقديم طلب عقد الزيارة تم بنسيق مع القيادة الاتحادية، من أجل إسماع صوت المغرب لهذه المنظمة التي تعد أكبر منظمة شبابية في العالم وتضم أزيد من 150 عضوا وهي تابعة للأمم المتحدة".
وأضاف هشومي، الذي يشغل في الوقت ذاته منصب نائب رئيس اللجنة الإدارية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن "هدف اللقاء يأتي لإعطاء صورة حقيقية للمغرب من أجل الوقوف على مستوى التنمية والاستقرار وحريات التعبير وحقوق الإنسان، لأنهم يظنون أن الأقاليم الجنوبية عبارة عن صحاري بها قواعد عسكرية تقوم بدفن الصحراويين أحياء وهو ما يروج له ممثلو بوليزاريو.
كما واستقبل الوفد من طرف الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي الذي عبر لهم عن انفتاح المغرب ديمقراطيا لمعالجة كل القضايا حيث كانت له الشجاعة لفتح ملف الانتهاكات الجسيمة في الماضي ويؤكد التاريخ، حسب لشكر، أن قيادات الإتحاد كانت في مقدمة المطالبة بترسيخ الحقوق باختلافها، كما يثبت التاريخ أن الاتحاد لا يساوم أبدا في الوحدة الترابية، وان الحزب سيظل منفتحا من أجل توضيح موقف المغاربة لإخوانهم وعائلتهم بتندوف من أجل العودة إلى بلادهم المغرب.
وعن تفاصيل الزيارة التي قام بها ممثلو الشبيبة العالمية وشبيبة البوليساريو في المغرب، قال هشومي "زرنا العديد من المؤسسات الوطنية، كالمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان"، وبخصوص انطباعات ممثلي المنظمة العالمية للشباب الاشتراكي، أكد هشومي "أنهم انبهروا من مستوى الحوار، ومستوى حرية التعبير، وأنا متأكد أن تقرير المنظمة حول الأقاليم الجنوبية سيكون إيجابيا".
وحول زيارة الوفدين المغربي والممثل للبويساريو لمخيمات تندوف، عبر هشومي أن هذه الزيارة التي ستبدأ يوم السبت المقبل ستكون من أجل الملاحظة وتتبع أوضاع المحتجزين هناك، وسيمثل كل وفد أربعة أشخاص، وسنلتقي بما يسمى ببعض برلمانيي ووزراء الجمهورية الوهمية".
وفي سؤال حول انعكاسات ما حدث في مؤتمر في جنوب إفريقيا للشباب الشيوعي عندما تم تعنيف الوفد المغربي، قال ممثل الشبيبة الاتحادية الذي سيكون ضمن الوفد "إن هناك توابث على الطرف الآخر احترامها، وإذا حدث العكس سنكون مضظرين للانسحاب".
وأوضح هشومي أن اللقاء يأتي تنفيذا لقرار المجلس العالمي للشباب الاشتراكي ردا على طلب تقدم به ممثلو الشبيبة الاتحادية السنة الماضية بمناسبة عقد مؤتمر المجلس السنة الماضية في مدينة دورتموند الألمانية، وتم الدفاع عنه وتثمينه، خلال الأسبوع الماضي، في مدينة نيامي بنيجر باللجنة الإفريقية للاتحاد العالمي.