وجاء في عدد يوم غد (الخميس) من جريدة أخبار اليوم "كشف حميد شباط، خلال اجتماع اللجنة التنفيدية لحزب الاستقلال بداية هذا الأسبوع، أنه عبأ 600 حافلة لنقل المحتجين من مختلف المدن المغربية إلى الرباط، من أجل الاحتجاج على قرار الحكومة اعتماد نظام المقايسة الذي أدى إلى الرفع من أثمنة المحروقات".
وتابعت الجريدة "أثار هذا العدد الكبير من الحافلات تساؤلات بعض أعضاء اللجنة التنفيذية، الذي سألوا شباط عن مصدر تمويل هذه العملية، خاصة أن الأمين العام الجديد المثير للجدل، لجأ إلى كراء المقر الجديد للحزب بحي الرياض بأزيد من 20 مليون سنتيم شهريا، بدعوى تغطية النقص في أنشطة الحزب".
وأضافت اليومية "شباط رد بأن التمويل سيتم بتعاون بين حزب الاستقلال ونقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، مشيرا إلى أنه يتوقع حضور حوالي 30 إلى 40 ألف متظاهر إلى العاصمة من مختلف المدن والأقاليم".
جريدة النهار المغربية هي الأخرى تطرقت للموضوع، وقالت الجريدة في عددها ليوم غد (الخميس) "أوضح شباط أن هذا القرار المصيري والخطير الذي اتخذته الحكومة بخصوص الزيادة في أسعار المحروقات، يعتبر قرارا لا دستوريا، لأنه حصل بشكل انفرادي من قبل حكومة تصريف أعمال كما هو معروف، واتخذ في غياب أي حوار أو تشاور مع الأطراف المعنية وفي مقدمتها مهنيو المحروقات والنقل، مضيفا أن هذا القرار كارثي، وستكون له انعكاسات سلبية على القدرة الشرائية للمواطنين، وعلى مردودية وإنتاجية المقاولة المواطنة، وعلى فرص الشغل".
صراع الديكة
ما يقع على الساحة السياسية المغربية، يعد بحق مهزلة بكل المقاييس، ويشبه إلى حد بعيد صراع الديكة، فكل حزب يحاول أن يظهر في صورة الحزب المدافع عن مصلحة المواطنين الكادحين.
المتابع للشأن الوطني من المؤكد أنه سيلاحظ تبادل للأدوار بين حزب الميزان والمصباح، فقبل سنوات قليلة، كان حزب العدالة في المعارضة، وصرخ وندد بقرار حكومة عباس الفاسي الزيادة في ثمن المحروقات، اليوم نجد حزب الميزان من يندد بالزيادة في ثمن المحروقات، وكأن السياسيون يظنون أن الشعب المغربي يملك ذاكرة ضعيفة، والذي لا يعلمونه أن المغاربة حقا ملوا وسئموا بحق، التلاعب بمصيرهم من أجل مصلحة سياسية لا تفيذهم في شيء.