إلياس العمري: كنت ضد تأسيس "البام".. وتحالفنا مع "البيجيدي" مُحتمل!

DR

في 04/05/2015 على الساعة 07:00

أقوال الصحفكشف إلياس العمري، نائب الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة"، الكثير من جوانب حياته الشخصية والحزبية، وأدلى الفاعل السياسي المثير للجدل برأيه في الكثير من الأحداث التي كان له فيها دور، وذلك من خلال حوار مطول أجرته معه جريدة "أخبار اليوم" ونشرته في عدد الاثنين.

قصة تأسيس حزب "البام"

قال إلياس العمري، القيادي في حزب "الأصالة والمعاصرة" (البام)، إنه كان في البداية ضد تأسيس هذا الحزب، مشيرا إلى أنه لم يحضر عندما اجتمعت "حركة لكل الديمقراطيين" في تطوان من أجل الحسم في قرار تأسيسه.

وأوضح العمري، في الحوار الذي نشرته "أخبار اليوم" على صفحتين (6 و7)، أنه "لم تكن هناك نية لتأسيس الحزب في البدء، بل كان هدفنا هو تقديم عرض سياسي لجميع الفاعلين المشهد السياسي باستثناء الفاعل الذي يتخذ من الدين إيديولوجية له، أي من ينتمون إلى جماعة العدل والإحسان وحزب العدالة والتنمية والتيار السلفي".

وتابع أن أغلب التيارات السياسية رحبت بفكرة الحركة، بينما رفضت بعض التنظيمات الأخرى، معبرا عن أسفه من عدم تفاعل الفاعلين السياسيين بالشكل المأمول، حيث حسبه كان الكل يرى السياسة كنوع من عملية تقسيم الكعكة، بينما الحركة كان ضد ذلك، حسب العمري.

وقال المتحدث ذاته إنه "عندما تم رفض عرض حركة لكل الديمقراطيين جاءت فكرة تأسيس الحزب كضرورة وليس استجابة لإرادة شخص معين"، مشيرا إلى أن الحركة كانت تعقد اجتماعاتها لمدة 4 أشهر قبل إعلان وجودها.

علاقة العمري بالهمة

رد إلياس العمري على ما يروج بأن سر نفوذه يرجع إلى صداقته مع فؤاد عالي الهمة، قائلا: "لم أتعرف على الهمة إلا حين أصبحت حاضرا كفاعل سياسي واحتماعي حسب إمكانياتي آنذاك".

وأضاف أنه ليس من الذين يربطون علاقاتهم في الليل بل في واضحة النهار، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الناس يفضلون أن تبقى علاقاتهم بمن يوجدون في مراكز القرار سرية.

وتابع موضحا: "لقد التقيت فؤاد عالي الهمة عندما كان وزيرا للداخلية، من أجل التفاوض معه حول مجموعة من القضايا، والتقيته بعد ذلك عندما أصبح زميلا لي في الحزب، وعندما اختار الذهاب إلى القصر الملكي احترمت قراره وأخذت المسافة منه، كما هو الشأن بالنسبة إلى مجموعة من أصدقائي الذين أصبحوا من مستشاري الملك، وإذا التقيتهم صدفة أصافحهم وأسألهم عن أحوالهم".

تحالفات 2016؟

رد نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة على تحليل جزم بأن القصر سيواصل تحالفه مع حزب العدالة والتنمية على قاعدة "رابح – رابح" ولا مكان لـ"البام" في مشهد 2016، بأن حزبه "سيكون حاضرا بما يمثله في سنة 2016 وليس بما سيحدده الآخر، سواء كان هذا الآخر قصرا أم كوخا أم برّاكة".

واستبعد العمري أي تحالف لحزبه مع "البيجيدي"، قبل أن يستدرك مضيفا: "لكن السياسة في تعريفها الجديد، الذي أقتنع به، هي علم الاحتمالات.."، مشيرا إلى أن الحزبين رغم تباعدهما إيديولوجيا "إلا أن للتاريخ حكمه وللمستقبل شروطه".

تحرير من طرف Le360
في 04/05/2015 على الساعة 07:00