علم Le360 من مصادر مطلعة أن المكالمة الهاتفية التي أجراها ملك البلاد مع حميد شباط، ليلة السبت الماضي، حملت نوعا من التأنيب للأمين العام لحزب الاستقلال، على اعتبار أن التوقيت الذي اختاره شباط لإعلان موقفه القاضي بالخروج من الحكومة، لم يكن مناسبا حيث كان الملك محمد السادس خارج أرض الوطن، وبالضبط في فرنسا التي سافر إليها مباشرة بعد تدشينه لمشروع الطاقة الشمسية "نور" بورزازات.
وأوضحت المصادر نفسها أن سبب التأنيب يعود إلى أنه أول مرة يلجأ حزب مشارك في الحكومة بإعلان الانسحاب منها، في حين يوجد الملك خارج التراب الوطني.
وعلم الموقع أن الملك محمد السادس أجرى مكالمة هاتفية، مع رئيس الحكومة، عبد الالاه بنكيران، في الليلة ذاتها، طمأنه من خلالها، وكرر دعمه له، ولعل هذا ما يفسر عدم خروج بنكيران للحديث والرد بشكل قوي على قرار الانسحاب الاستقلالي.
وقال قيادي من حزب العدالة والتنمية رفض الكشف عن هويته، إن هذه المسألة واردة جدا وبأن العدالة والتنمية "عكس حزب الاستقلال لا يكشف عن محتوى ما يدور بين الملك وبنكيران".وفي السياق ذاته، فإن الاتصال الملكي يفسر "الهدوء" الذي بدى عليه بنكيران الذي عمم بلاغا يوم السبت الماضي، يعلن فيه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، "أنه استنادا لمقتضيات النظام الأساسي للحزب، التي تخول له صفة الناطق الرسمي باسم الحزب، فإن أي تصريح لأي مسؤول أو عضو في الحزب بخصوص موقف المجلس الوطني لحزب الاستقلال من الحكومة يعتبر موقفا شخصيا ولا يعبر عن الموقف الرسمي للحزب".