وأكد سفير المغرب في لاهاي عبد الوهاب البلوقي أن المغرب، وعيا منه بالتنامي القوي لأنماط عمل مرتكبي الجرائم الإلكترونية، انخرط منذ 2011 في تعزيز قدراته الوطنية في مجال أمن الأنظمة الإعلامية.
فالمملكة أحدثت في 2011، يبرز المسؤول الديبلوماسي، لجنة استراتيجية لأمن نظم المعلومات والمديرية العامة لأمن نظم المعلومات، والهيئة الوطنية لأمن أنظمة الإعلام، وتضم مركزا لليقظة والرصد والتصدي للهجمات الإلكترونية.
وأشار البلوقي، الذي يرأس وفدا مغربيا رفيع المستوى، يضم ممثلي إدارة الدفاع الوطني ووزارات الداخلية والشؤون الخارجية والصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، إلى أنه تمت المصادقة، قبل سنة، على استراتيجية وطنية في مجال الأمن الإلكتروني.
كما أبرز السفير، في وثيقة تم توزيعها خلال افتتاح المؤتمر العالمي حول الفضاء الإلكتروني، أنه وفي إطار خطط عمل المديرية العامة لأمن نظم المعلومات، تقرر إدراج جملة من الإجراءات الهادفة إلى تعزيز التدابير المغربية لأمن النظم المعلوماتية للإدارات والهيئات العمومية والفاعلين المكلفين بتدبير البنيات التحتية ذات الأهمية الحيوية.
كما صادقت الحكومة السنة الماضية، على تبني مذكرة وطنية للتوجهات العامة تهم سلسلة من الإجراءات الهادفة إلى رفع وتنسيق مستويات الحماية والارتقاء بأمن مجموع النظم المعلوماتية للإدارات العمومية والفاعلين المعنيين.
وسجل السفير أن المغرب يسعى إلى التوفر، خلال 2015، على إطار شمولي للحماية يمكن من المساهمة في ضمان استمرار اشتغال البنيات التحتية ذات الأهمية الحيوية، مضيفا أن المملكة تعتبر أنه من الأساسي تطوير تعاون دولي في هذا المجال، قائم أساسا على تبادل المعلومات والتجارب في مجال أمن النظم المعلوماتية، وتبادل الممارسات الفضلى في مجالات الأمن الإلكتروني ومحاربة الجريمة الإلكترونية والدفاع الإلكتروني وكذا النهوض بالبحث والتنمية في المجال.