ووصف حميد شباط هذا القرار بالتاريخي، لكونه اتخذ عن طريق المجلس الوطني، لكنه في الآن ذاته، أكد أنه سيبقى رهينا بكيفية تصريفه.ولم يكن أحد يتوقع أن يتم اتخاذ القرار بهذه السرعة وهذا الإجماع، حيث بمجرد ما تناول أعضاء المجلس الوطني الكلمة أجمع الخمسون متدخلا الأوائل على حتمية الانسحاب، وهو ما جعل حميد شباط يتدخل بالقول "الحر بالغمزة"، ليتضح أن أزيد من نصف أعضاء المجلس الوطني البالغ عددهم ألف شخص قد قرروا الانسحاب، لتهتز القاعة ابتهاجا "بهذا النصر".
وركز البيان الختامي للاجتماع، على كون قرار الانسحاب سيحال أولا على أعضاء اللجنة التنفيذية، وإذا ما حدث أي طارئ سيعقد مجلس وطني استثنائي، وخلال هذه الفترة ستنكب اللجنة التنفيذية والأمين العام على البحث عن أفضل السبل لتصريف القرار بالاحتكام للفصل 42 من الدستور الذي يمنح للملك الحق في اتخاذ القرار النهائي فيما يخص مسألة انسحاب الوزراء من الحكومة.
وإلى حين إيجاد مخرج لتنفيذ القرار، سيشرع حزب الاستقلال حسب ما صرح به حميد شبط إلى تسويق فكرته، والتحرك ككتلة متجانسة في أفق أن يرى الانسحاب النور.