قنبلة مزوار تنفجر في بيت بنكيران

DR

في 12/09/2013 على الساعة 17:27

أقوال الصحفلا تختلف الأسبوعيات، الصادرة الأسبوع المقبل، في تحليل أسباب تعثر المشاورات الحكومية، فالأزمة التي خلفتها حقيبة المالية، بعد إصرار رئيس الحزب على توليها، ومقاومة قيادين في حزب البيجيدي، استهوت الأسبوعيات لمواكبة تطورات الأزمة الحكومية.

 وافتتحت أسبوعية، مغرب اليوم، موضوعها الرئيسي حول تشكيلة حكومة بنكيران الثانية، بعبارة طالما رددها قياديون في حزب العدالة والتنمية، إذ ظلو يرددون:”صلاحية هاد الرجل في الوظيفة العمومية سالات وغاديين نديرو مجهود باش ما يرجعش، وهناك حاليا قدر من الرفض لفكرة عودته"، في إشارة إلى صلاح الدين مزوار.

وأوضحت الأسبوعية أن بنكيران يحتاج لضغط الصحافة والشارع كي لا يسترد مزوار حقيبة وزارة المالية في الترميم الحكومي الحالي، حسب ما كشفته مصادر داخل حزب العدالة والتنمية في حديثها للأسبوعية، وإن لم يتم الضغط فإن المفاوضات الجارية ستسير في اتجاه تسليم وزارة نزار البركة المستقيل، لرئيس التجمع الوطني للأحرار، المستميت عند كل لقاء جمعه ببنكيران في التمسك باسترجاع ما أضاع منه "طهرانيته السياسية".

وأعادت الأسبوعية نفسها نقل تصريح الرجل الثاني في حركة التوحيد والإصلاح محمد الهلالي الذي كتب "أن تراوح المشاورات مكانها خير ألف مرة من توزير المفسدين في وزارة المالية".

من جهته قال مدير نشر أسبوعية الأيام، في افتتاحيته، إن "دخول مزوار ومن معه إلى حكومة بنكيران في ما يشبه أقل الأضرار ونصف الخسارة، فواضح جدا أن وجود حزب الاستقلال في حكومة الإسلاميين كان أقرب إلى منطق التحالف من وجود التجمع الوطني للأحرار الذي خاض حملة شرسة ضد البيجيدي سواء خلال الحملة الانتخابية أو بعد تشكيل حكومة التناوب التوافقي”.

ولكن في السياسة، حسب مفتاح، لكل باب مفتاح، ولكل عصي ملين، وقد سمعنا حجج أصدقاء بنكيران المحرجين لحفظ ماء الوجه بعد هذا التحالف، فكان أكثرها فرجوية عندما قال وزير التعليم العالي لحسن الداودي:”واش غادي نتحالفو مع الجنون".

عنق الزجاجة

لم تراوح مفاوضات تشكيل الحكومة مكانها، بعد أن عرفت في الفترة الأخيرة انفراجا كان سيؤدي إلى حسمها، فمرة علق مزوار علق مؤقتا مشاوراته مع بنكيران، إثر التسريبات التي نشرت في بعض الصحف ومفادها أن مزوار يتلقى توجيهات من خارج قيادة حزبه في مشاوراته مع بنكيران، وهو ما رد عليه مزوار في بيان مطول، ثم سرعان ما أتبعه بنكيران ببيان مماثل يتحدث عن أن المشاورات تجري في جو ودي وبدون تدخل لأي جهات خارجية، ومرة أخرى وقفت حقيبة المالية في وجه إحداث أي تقدم لإنهاء المشاورات.

لقد تنازل مزوار حين تجاوز مسألة إعادة الهيكلة التي كان يطالب بها حزب التجمع الوطني للأحرار، لكنه لن يتنازل أبدا عن جمع وزارة الاقتصاد والمالية والميزانية في قطب واحد يفترض أن يتولاه صلاح الدين مزوار.. ولعل ذلك ما أثار غضب القياديين في البيجيدي، لكن تبقى السياسة لعبة صراع تفرض تنازلات قد تحدث في أي لحظة.

في 12/09/2013 على الساعة 17:27