وقال حميد شباط أن بنكيران رئيس الحكومة يتعامل بشكل غريب مع ملف المعطلين، كاشفا عن نقاش ثنائي جمعهما، طالب فيه شباط بنكيران بالأخذ بعين الاعتبار بمطالب معطلي محضر 20 يوليوز، غير أن رد بنكيران حسب شباط كان هو " لا دخلو هوما نخرج أنا".وفي اجتماع آخر، حول فتح الحوار الاجتماعي يحكي شباط أنه استفسر بنكيران عما خصصه للشغيلة بمناسبة فاتح ماي، فكان الرد هو قانون التعويض عن فقدان العمل، وهو ما لم يرق لشباط، الذي اعتبر "أن بنكيران بات متخصصا في فتح جبهات الصراع سواء مع المعطلين أو الشغيلة أو أرباب المقاولات".
ومن جهة أخرى، قال شباط أن وزارة المالية التي تسير برأسين تتحمل جزءا كبيرا من الأزمة التي وصلها الاقتصاد الوطني، مضيفا أن وزيره الاستقلالي نزار البركة قدم السنة الماضية مشروعا يروم تفادي انعكاسات الأزمة على المغرب، غير أن بنكيران لم يهتم بالمشروع، والسبب حسب شباط هو " الربيب اللي سيفطو لينا"، ويقصد إدريس الأزمي الوزير المنتدب المكلف بالميزانية.
النقطة الأخيرة جعلت القاعة تهتز تصفيقا وتردد شعارات الانسحاب من الحكومة، وهو الأمر الذي استقبله شباط بابتسامة ليرد "حنا من دابا خارج الحكومة".
ووجه الأمين العام للاستقلال عتابا غير مباشر لوزير التربية الوطنية الاستقلالي محمد الوفا الذي حسب شباط " ينساق بسهولة لتوجيهات بنكيران حتى لو كانت على غير صواب".
قضية الصحراء الشرقية
واستمر المتحدث في هجوماته، لتشمل الرد على وزارة الخارجية الجزائرية التي وصفت تصريحاته المطالبة لاسترجاع الصحراء الشرقية بـ"الانحراف الخطير"، ليطالب الحكومة بتقديم ملتمس عاجل للأمم المتحدة يقضي بالمطالبة باسترجاع هذه الأراضي.وواصل شباط حديثه عن الجارة، منتقدا جنرالاتها، متوقعا أن تغلي شوارع الجزائر عما قريب لتطالب بإحقاق الديمقراطية الحقة. كما وصف صوت نبيل بنعبد الله بالنشاز عندما اعتبر موقف شباط لا معنى له.