شباط.. دقت ساعة الحسم

DR

في 10/05/2013 على الساعة 21:02, تحديث بتاريخ 10/05/2013 على الساعة 21:29

أقوال الصحفهل سيكون غدا السبت موعد الحلقة الأخيرة من مسلسل الإخوة الأعداء شباط وبنكيران؟ هل سينفذ الفتى المتمرد تهديداته من أجل نسف الائتلاف الحكومي؟ أم سيخلف شباط وعده ليبدو ظاهرة صوتية لا غير؟

يوم الحسم بالنسبة إلى حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، هو يوم اجتماع المجلس الوطني للحزب الذي من المنتظر أن يحسم في أمر البقاء أو الانسحاب من الحكومة.وخصصت يوميات يوم غد وكذلك الأمر بالنسبة إلى الأسبوعيات حيزا كبيرا للموضوع، إذ كتبت أسبوعية ماروك إيبدو في غلاف عددها الأخير عن الحرب داخل الأغلبية تحت عنوان "المغرب رهينة بنكيران"، حيث تحدثت عن الحرب التي يقودها شباط ضد بنكيران ومواقفه “الشجاعة” في مواجهة خطاب البي جي دي.

من جهتها كتبن جريدة أخبار اليوم أن "اليوم يجيب حزب الاستقلال عن سؤال الخروج من الحكومة” وسط صمت مطبق للوزراء الذين تنتظرهم معركة حامية في المجلس الوطني. وأضافت اليومية أن صمت الوزراء دليل على رفضهم لأنهم “اتخذوا مسافة كبيرة من مطلب الخروج من الحكومة، الذي دعت إليه شبيبة الحزب، وأيضا بعض أعضاء المجلس الوطني".

وفي السياق ذاته، خصصت جريدة الخبر ملفا للموضوع في أربع صفحات تحت عنوان "ماذا لو سقطت حكومة بنكيران". وتحدثت عن سيناريوهات ما بعد انسحاب الاستقلال إذ أوردت أنه "لن يكون غريبا إذا ما التحق حزب التجمع الوطني للأحرار بالحكومة، سواء خرج منها حزب العدالة والتنمية أو حزب الاستقلال، ذلك أن صلاح مزوار لم يتكيف بعد مع مقاعد المعارضة، ولا هو يستسيغ البقاء على قيد الحياة السياسية بدون حقيبة وزارية".

ونقلت الجريدة عن أستاذ العلوم السياسية، محمد ضريف قوله، "استمرار الحكومة في ظل قواعد اللعبة السياسية الحالية سيدفع المغاربة إلى الكفر بالعمل السياسي"، في إشارة إلى التحالفات الهجينة التي تجمع المتناقضات.الأحداث المغربية سارت على النهج نفسه، وتحت عنوان "ماذا لو انسحب الاستقلاليون من الحكومة؟" تحدثت عن خيارات ابن كيران لإعادة تشكيل التحالف الحكومى. فيما اختارت جريدة الأخبار محاورة المسؤول المباشر حيث قدم شباط تصريحا ناريا "لا يمكن الاستمرار في حكومة تخدم أجندة خارجية وتتلقى التعليمات من تركيا وإيران".

اللعب بالنار

حقيقة تصريحات شباط في الأخبار حارقة وقادرة على نسف ائتلاف حكومي هش منذ الولادة. ولابد أن الجميع بدأ يتنبأ بالأسوء، مادامت الملاسنات وصلت إلى نقطة اللاعودة، وأصبح الوعي متزايد بأن العجر أصبح سمة أساسية لحكومة تعمها الفوضى ومنشغلة بحروبها الداخلية الصغيرة. فالحكومة التي تلعب جميع الأدوار تجد نفسها في آخر المطاف لا تلعب أي دور.

في 10/05/2013 على الساعة 21:02, تحديث بتاريخ 10/05/2013 على الساعة 21:29