وتخبرنا يومية المساء، أن مزوار ولحدود أول أمس الاثنين، لم يسلم إلى رئيس الحكومة لائحة وزراء الحزب إلى رئيس الحكومة من أجل الحسم فيها ورفعها إلى القصر الملكي من أجل التأشير عليها.
وتضيف المساء، أنه "لا يعرف إلى حد الساعة ما إن كان عبد الإله بنكيران توصل بلائحة تضم أسماء المرشحين الأحرار لتقلد الحقائب الثماني التي ظفر بها مزوار في نهاية الجولة الخامسة من المشاورات السياسية، مشيرة إلى استمرار الخلاف بين الرجلين حول حقيبة الاقتصاد والمالية".
ونقرأ في المساء أيضا، أنه "في الوقت الذي نفت فيه مصادر قياديو في الأغلبية الحكومية، عقد أول اجتماع للأغلبية الجديدة يوم أمس، بحضور رئيس الأحرار، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة مطالب بالحسم في توزيع الحقائب قب الأسماء وإقناع الأطراف الثلاثة المكونة لأغلبيته بحصتها".
أما يومية أخبار اليوم، فأكدت بدورها أن "حقيبة المالية في حكومة بنكيران لم تحسم بعد مما أدى إلى تأخير الإعلان عن النسخة الثانية من حكومة بنكيران، كما أن قادة الأغلبية اتفقوا على معظم الحقائب فيما لا يزال هناك خلاف حول تولي صلاح الدين مزوار حقيبة المالية".
وأكدت أخبار اليوم، أن عبد الإله بنكيران وبعدما كان قد استجاب لطلب مزوار عاد وتحفظ على هذا الاقتراح بعد سماعه لانتقادات داخل الأمانة العامة لحزبه يوم السبت الماضي.
أما يومية الأخبار، فكتبت نقلا عن مصدر حكومي، "بأنه لن يكون هناك أي وزراء دولة ولا كتاب دولة في الحكومة الجديدة، مضيفا أن مزوار لم يسلم لائحته بعد إلى بنكيران وأنه سيقترح ثلاث نساء".
لمن الكلمة؟
لقد كشفت المشاورات حول تشكيل الحكومة في نسختها الثانية عن مجموعة من الأمور التي تلخص المشهد السياسي المغربي، أولها أن رئيس الحكومة سرعان ما يذعن لإرادة مفاوضيه، فقد أبان بنكيران أنه لا يجيد التفاوض، بدليل خروجه مهزوما في جولات المشاورات مع مزوار، الأخير استطاع تحقيق انتصار معنوي، بجلوسه مع خصم الأمس على طاولات المفاوضات، ثم نيله لثماني حقائب وزارية، بمعني أنه طبق ما كان يلح عليه من قبل، من كون الأحرار لن يرمم الحكومة بقدر ما ستعاد هيكلتها نسبيا، لكن الانتصار الكبير بالنسبة لقائد حزب الحمامة سيكون عندما ينال وزارة الاقتصاد والمالية.
من سوء حظ بنكيران، أن الوزير المكلف بالشق الثاني لوزارة المالية، محمد الأزمي المكلف بالميزانية، لم تسجل عليه أخطاء كثيرة منذ تنصيبه، يضاف إلى ذلك الدعم الذي يحصل عليه من أعضاء الأمانة العامة والمجلس الوطني، مما يجعل الجميع لا يتمنى أن يكون محل بنكيران خلال هذه الأيام.