وأوضحت اليومية في مقال على صحتها الأولى، أن رئيس الحكومة واجه انتقادات ربطت بين اللقاء الذي جمعه بالسيسي وموقف "البيجيدي" من الانقلاب في مصر، إذ عاب المنتقدون على عبد الإله بنكيران مخالفة موقف حزب العدالة والتنمية، الذي يعتبر السيسي انقلابيا.
وتابعت اليومية أن عبد الإله بنكيران، قال في رده على الموضوع، إن "السياسة الخارجية للمملكة مجال محفوظ لجلالة الملك، وجلالته هو من يرسم اختياراتها الكبرى وقف المقتضيات الدستورية والأعراف التاريخية، والحكومة ملزمة بتنزيل الاختيارات الدبلوماسية الكبرى التي ترعى مصالح البلاد"، ليضيف بعد ذلك "لست أحمق للمس بمصالح المغرب، ولا تعولوا علي للاعتراض على التوجهات الدبلوماسية لبلدي".
وأكد بنكيران في مقال أحالت اليومية أحالت بقيته على صفحتها الخامسة، أنه مثل المغرب في قمة شرم الشيخ كرئيس حكومة بتكليف من الملك وليس كأمين عام لحزب العدالة والتنمية أو رئيس الطائفة"، داعيا منقديه إلى إخراج الحسابات السياسية الضيقة من دائرة العمل الدبلوماسي، الذي يتطلب وحدة الرؤية والموقف بين الأغلبية والمعارضة".
وتورد اليومية في مقال عنونته بـ"بنكيران: لست أحمق لأهدد مصالح المغرب والدبلوماسية مجال محفوظ للملك"، أن رئيس الحكومة اعتبر أن "العمل الدبلوماسي حساس ومفتوح على كل السيناريوهات، وهو لا يتحمل تعدد القادة بل يتطلب قائدا واحدا هو جلالة الملك".
الدبلوماسية أولا
ساعات بعد استقباله من طرف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عقب تمثيله للملك محمد السادس في القمة العربية في شرم الشيخ، واجه زعيم حزب "البيجيدي" الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي التي وضعت رئيس الحكومة في موقف حرج وعابت عليه مقابلة ما سموه بـ"الإنقلابي"، خصوصا وأن إخوان بنكيران كانوا قد عبروا في محطات عديدة لرفضهم للإنقلاب ودعمهم لشرعية محمد مرسي كرئيس لمصر أتت به الانتخابات.
بنكيران اعتبر أنه حضر استقبال السيسي كرئيس حكومة مكلف من الملك وليس كزعيم لحزب العدالة والتنمية، مردفا أن العمل الدبلوماسي مفتوح على جميع الاحتمالات.
