التيار المهمين على الحزب، أي تيار شباط، وبعد أن لوح بأن اجتماع الغد سيكون حاسما في مستقبل الحزب في الائتلاف الحكومي، بدأ يلمح إلى إمكانية الانسحاب من الحكومة كخيار نهائي، ولهذا الغرض بدأ في جمع توقيعات في هذا الصدد.
غير أنه ما لم يكن في الحسبان، هو انبعاث تيار بلا هوادة من جديد، وبدئه لحملة جمع توقيعات مضادة، إذ أفادت بعض المصادر لـLe360 أن معارضي شباط في الحزب، سيما أولئك الذين دعموا عبد الواحد الفاسي خلال المؤتمر السادس عشر، شرعوا في الترويج لفكرة البقاء في الحكومة، ويقود هذه الحملة بالأساس حمدون الحسني عضو المجلس الوطني للحزب، إلى جانب بعض الأعضاء الآخرين ممن يعارضون فكرة الانسحاب من الحكومة أو حتى التهديد بها.
وصرح الحسن فلاح عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال لـLe360 أنه" بالنسبة لأعضاء المجلس الوطني، فتيار بلا هوادة لم يعد له وجود، وأن محاولات البعض من أفراده تبقى يائسة، ولا يمكن لها التأثير على ما سيفضي إليه اجتماع المجلس الوطني غدا السبت”.
وأضاف الفلاح في التصريح ذاته، "أن عريضة المطالبين بالانسحاب من الحكومة وقع عليها لحدود اللحظة، أزيد من 300 شخص بين المنتمين للمجلس الوطني والمنتمين للشبيبة الاستقلالية، و ختم بالقول إن صوت بلا هوادة غير مسموع".