تخبرنا يومية أخبار اليوم، في عددها ليوم غد الأربعاء، أن حكومة عبد الإله ابن كيران في نسختها الثانية سترى النور قبل نهاية الأسبوع، مشيرة إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار سيرثون كل وزارات حزب الاستقلال بالإضافة إلى كتابتي دولة الماء والإقتصاد الرقمي.
وذكرت مصادر من حزب التجمع الوطني للأحرار لليومية نفسها، أن اللائحة النهائية لوزراء حزب التجمعتم إيداعها اليوم (الثلاثاء)الديوان الملكي، مبرزة أن يوم غد الأربعاء سيتم الإعلان عن تعيين الوزراء الجدد وانعقاد مجلس الحكومة بعد يوم غد الخميس.
وفي السياق نفسه، أبرزت يومية الأحداث المغربية أن مشاورات تشكيل الحكومة في مراحلها النهائية، معلنة عن قرب إسدال الستار على المسلسل الطويل للمأزق الذي دخلت فيه الحكومة، بعد انسحاب وزراء حزب الاستقلال منذ أكثر من شهرين، وتحدثت الأحداث عن استقبال جلالة الملك لابن كيران أول أمس الاثنين بالقصر الملكي بالرباط.
ومن جهة أخرى، تطالعنا يومية المساء على صفحتها الأولى، بأنباء عن مفاجآت في لائحة وزراء التجمع بترشيح أسماء مغمورة، معتبرة أن المشاورات السياسية لضم التجمع إلى أغلبية ابن كيران يلفها الغموض في أشواطها الأخيرة وستحمل مفاجآت من العيار الثقيل، وأوضح قيادي من حزب التجمع لليومية ذاتها، أن تشكيلة حزبه ستتضمن أسماء مغمورة غير متداولة إعلاميا، مشيرا أنها من أطر تنشط في الحزب وتربت داخله.
ولادة عسيرة
"دقت ساعة الحسم" عبارة يرددها كثيرون في الأغلبية والمعارضة بعد مسلسل طويل من المفاوضات، لكن تبقى النتيجة غير مرتقبة وستحمل مفاجآت كيفما كان تشكيلها، فهل تكون وحما سريعا ارتقاه حزب التجمع الوطني للأحرار وما كان لرئيس الحكومة سوى التعجيل بالموافقة عليه من أجل بناء حكومة جديدة؟ أم ستكون ولادة عسيرة وإن أحبتها الأغلبية إلا أنها لن تسلم من عيوب وتشوهات قد تندم عليها فيما بعد؟
هو إذن أمر فيه من العسر واليسر الشيء الكثير، بيد أن المصلحة العامة تسير نحو إعلان حكومة في نسختها الثانية، لكن كيف ستكون وضعية حزبين كان لهما من الخصام والخلاف شأن كبير؟ تدوالته المهرجانات الخطابية لكليهما، ووُزعت حيثياته بين خرجات إعلامية وقفشات مازحة، لكن بين هذا وذاك، أليس من المحتمل عودة خطوة الأمام إلى الوراء وبدل تشكيل حكومة جديدة نصادف بخروج حزب جديد وانتخابات قبل أوانها؟، إلى حين ذلك، يبقى الخوف من أن يصدق قول "ما طار وارتفع إلا كما طار وقع".