وأوضح المستشار البرلماني، في سؤاله الموجه إلى الوزيرة، بأن طلبة معاهد التكوين الفندقي والسياحي، يواجهون تحديات جمة في ضمان بيئة تدريبية عادلة ومنصفة، إذ يرزح الكثيرون تحت وطأة الاستغلال خلال فترات التدريب العملي في بعض المؤسسات الفندقية، حيث يجبر الطلبة الذين يقضون فترات تدريب ضمن مناهجهم التعليمية على قضاء ساعات عمل ممتدة ومهام شاقة، مما يلقي بظلال من القلق على جودة التعليم والتدريب المهني في هذا القطاع الحيوي.
وذكر الوفا بأنه غالبا ما ينخرط الطلبة في أنشطة الإنتاج الرئيسية دون الحصول على التعويض المناسب أو الاعتراف بجهودهم، إذ أن عددا كبيرا من هذه الفئة من الطلاب المتدربين يشعرون بالإحباط والإرهاق نتيجة للمطالب المفرطة والظروف غير المواتية التي يواجهونها يوميا.
وكشف المستشار البرلماني، في سؤاله، بأن تأثير هذه الظروف على الطلبة متعدد الأبعاد، من جهة التكوين والتهلم، والإرهاق والضغط يؤدي إلى تدني الأداء الأكاديمي والمهني، بينما من الناحية النفسية، يمكن أن يسبب الاستنزاف والتوتر الشديد، هذا دون إغفال الجانب الاجتماعي، حيث يتقلص الوقت المتاح للطلبة للمشاركة في الأنشطة الاجتماعية أو الاهتمامات الشخصية، ما يؤثر على جودة حياتهم العامة ويجعل طلبة معاهد التكوين الفندقي والسياحي عند مفترق طرق؛ بين طموحهم لتحقيق تعليم مهني ذو جودة والواقع المرير لظروف التدريب التي تعيق تقدمهم.
وساءل المستشار الوزيرة عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها الوزارة في هذا الصدد.