بالإضافة إلى ستافان دي ميستورا، من المقرر أن يضم الاجتماع في بداية هذا المساء، كلا من بونيت تالوار، سفير الولايات المتحدة المعتمد بالمغرب، وكذا رؤساء أو ممثلي البعثات الدبلوماسية لفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا والصين. وأضاف المصدر ذاته أن سفراء أجانب آخرين معتمدين بالمغرب تمت دعوتهم لحضور هذا اللقاء، بهدف إطلاعهم على فحوى الزيارة التي قام بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى المملكة.
ومن المقرر أن يركز هذا اللقاء غير الرسمي على الزيارة التي قام بها ستافان دي ميستورا إلى الأقاليم الجنوبية، إلى العيون والداخلة، وعلى المحادثات التي أجراها يوم الخميس 7 شتنبر مع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وأشارت وزارة الخارجية، في بلاغ لها، إلى أن «زيارة دي مستورا للمملكة، تندرج في إطار جولة في المنطقة من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية للموائد المستديرة بمشاركة المغرب، والجزائر وموريتانيا، و«البوليساريو»، وذلك طبقا لقرارات مجلس الأمن الأممي، وخاصة القرار 2654 المصادق عليه في 27 أكتوبر 2022».
وجرت هذه المحادثات بحضور السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة عمر هلال. وبهذه المناسبة، ذكر الوفد المغربي بثوابت موقف المغرب، كما جدد التأكيد عليها الملك محمد السادس في الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ47 للمسيرة الخضراء يوم 6 نونبر 2022، من أجل حل سياسي قائم بشكل حصري على المبادرة المغربية للحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة.
وأضاف أن دي ميستورا كان قد قام، قبل ذلك، «بزيارة إلى العيون والداخلة، حيث أجرى سلسلة لقاءات مع المنتخبين، والشيوخ، والأعيان المحليين، والفاعلين الاقتصاديين (...). كما أجرى لقاءات مع ممثلين عن المجتمع المدني والشباب والنساء».
وشدد بلاغ وزارة الشؤون الخارجية على أن «كافة هؤلاء الفاعلين أطلعوا المبعوث الشخصي على الازدهار الاقتصادي والاجتماعي، والدينامية السياسية والديمقراطية التي تشهدها هاتين الجهتين من الصحراء المغربية»، قبل أن يوضح المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء «قام أيضا بزيارة للمشاريع الاستثمارية والبنيات التحتية ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي، ووقف على التقدم الذي تم إحرازه في تنزيل النموذج التنموي الجديد في الأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2015».