وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ونائبة الوزير الأول وزيرة الشؤون الخارجية والأوروبية بجمهورية سلوفينيا تانيا فاجون، خلال ندوة صحفية مشتركة عقب مباحثاتهما، أن العلاقات بين البلدين قائمة على أساس الثقة والاحترام المتبادلين، والشراكة المثمرة في شتى المجالات.
وفي هذا الصدد، قال بوريطة إن الزيارة الرسمية التي تقوم بها وزيرة الخارجية السلوفينية للمغرب تجسد الدينامية الإيجابية والعلاقات المتميزة بين البلدين، في إطار الرغبة المشتركة لإضفاء زخم أكبر على هذه العلاقات.
وأضاف أن العلاقات بين المغرب وسلوفينيا شهدت تطورا مهما في السنوات الأخيرة، وفق مبدأ الثقة والاحترام المتبادلين، خاصة في ظل تقاسم البلدين مجموعة من المواقف حول قضايا إقليمية ودولية، لافتا إلى أن سلوفينيا تعد من الشركاء الموثوقين للمملكة في مختلف المجالات.
وبعدما رحب بقرار جمهورية سلوفينيا فتح سفارة لها بالرباط، سجل الوزير عزم المغرب اتخاذ قرار مماثل بفتح سفارة له في ليوبليانا في إطار الرغبة المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية، معربا عن أمله في فتح السفارتين مطلع السنة المقبلة على أقصى تقدير.
وفي سياق ذي صلة، أبرز بوريطة أهمية الاستغلال الأمثل لإمكانات البلدين في المجال الاقتصادي، لا سيما في قطاعات صناعة السيارات والطائرات والسياحة والأمن الغذائي والصيدلة وصناعة الأدوية.
ولم يفت الوزير التأكيد على دور سلوفينيا في تعزيز علاقات المغرب مع الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن هذا البلد كان دائما فاعلا بناء في تطوير العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي من منطلق شراكة متوازنة ومفيدة للجانبين وقائمة على خدمة المصالح المشتركة وفهم دقيق لأولويات كل طرف.
وتابع أنه « بقدر التزامه بأن يكون شريكا موثوقا للاتحاد الأوروبي في القضايا المهمة للاتحاد، فإن من حق المغرب أن ينتظر من الاتحاد الأوروبي ودوله الأخذ بعين الاعتبار قضاياه الأساسية ومواقفه حول وحدته الترابية وسيادته الوطنية وكل ما يهم التنمية في المملكة ».
من جهتها، وصفت فاجون العلاقات بين المغرب وسلوفينيا بـ « الممتازة »، معربة عن رغبة بلادها في تعزيز تعاونها مع المملكة في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وبعدما سلطت الضوء على الهوية المتوسطية التي تربط البلدين، أضافت أن المغرب يعد أحد أهم شركاء سلوفينيا في مجال التجارة على الصعيدين الإفريقي والمتوسطي، معربة عن تطلعها لتعزيز هذه الدينامية لتشمل قطاعات رئيسية أخرى، كالاقتصاد والسياحة والثقافة والتعليم.
وبخصوص العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، أشادت فاجون بدور المملكة في إطار شراكتها « المهمة والمتوازنة » مع الاتحاد الأوروبي.
وتقوم نائبة الوزير الأول، وزيرة الشؤون الأوروبية والخارجية بجمهورية سلوفينيا، بزيارة رسمية للمغرب، بدعوة من بوريطة، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ32 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية وجمهورية سلوفينيا.