ووفقا للبيان الذي نشر في وقت متأخر من ليلة الأحد، أعلنت جبهة «البوليساريو» عن عملية عسكرية استهدفت مناطق المحبس والسمارة والفارسية، مشيرة إلى «خسائر كبيرة في مواقع وخنادق العدو». وأفاد «البيان العسكري رقم 901» بأن هذه الهجمات تسببت في «خسائر كبيرة» في هذه المناطق.
وأشار بيان «البوليساريو» إلى أن الانفصاليين «استهدفوا يوم الأحد قوات العدو في مناطق المحبس والسمارة والفارسية»، ووصفوا الهجمات بأنها «قصف مركز وعنيف».
وتجدر الإشارة إلى أن أربع انفجارات هزت في ليلة السبت إلى الأحد مدينة السمارة أسفرت عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين، منهم اثنان في حالة خطيرة، وذلك وفقا لحصيلة للسلطات المحلية. بالإضافة إلى منطقة صناعية، طالت القذائف أحياء لازاب وحي السلام. وقد تلقى الشخصان المصابان إصابة خطرة العلاج الأولي قبل نقلهم إلى المستشفى في العيون. وتمكن الشخص الثالث الذي أصيب بجروح طفيفة من العودة إلى منزله بعد تلقيه الإسعافات الأولية في عين المكان.
يشار أيضا إلى أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في العيون أعلن في بيان أنه تم تكليف الشرطة القضائية المختصة بإجراء تحقيق قضائي.
وأكدت النيابة العامة أنها ستكلف فريق البحث بإجراء الخبرات التقنية والباليستية الضرورية لتحديد مصدر وطبيعة القذائف.
وشدد المصدر ذاته على أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في العيون سيعمل على تحديد الآثار القانونية الملائمة بناء على نتائج التحقيق.
ويأتي تبني «البوليساريو» لعملية إطلاق القذائف صوب مدينة السمارة في سياق بالغ الخطورة، وتأتي قبل يوم من اعتماد مجلس الأمن لقرار بشأن الصحراء، مما ينبئ بمرحلة جديدة في «الحرب» التي تشنها المنظمة الانفصالية التي تعمل وكيلا للنظام الجزائري ضد المغرب. مهاجمة مدينة مأهولة بالسكان بشكل عشوائي لا يمكن أن تبقى دون عقاب. وسيكون لهذا الهجوم الجبان والشنيع على السكان المدنيين ما بعده.