وأوردت يومية « الصباح » في عددها ليوم الجمعة 24 فبراير 2023، أن العمدة تحدثت لنادي « الصباح » و« ليكونوميست »، بلغة صارمة عن الموارد المالية المكونة من الضرائب والجبايات والرسوم المدرجة في إطار المداخيل الذاتية.
وأكدت ارميلي أن البيضاء انتقلت من 3.2 ملايير درهم إلى 4.2 ملايير درهم هذه السنة، بفضل المجهودات المبذولة وعمليات تطهير منتظمة قامت بها الجماعة لمتأخرات السنوات الماضية.
وأوضحت العمدة أن الإرث كبير والتراكم أكبر، وتلزمه قرارات شجاعة من قبيل التوجه إلى تقليص الباقي استخلاصه مثلا في حدود 6 في المائة وهي نسبة مهمة سنشتغل عليها لتخفيض أموال شبه ضائعة تتجاوز 10 ملايير درهم
وأبرزت ارميلي أن العمل متواصل مع المقاطعات للوصول إلى سقف معين من المداخيل حسب خصوصيات كل مقاطعة وتشجيعها على ذلك، في مقابل الاستفادة من مشاريع معينة.
وقالت العمدة إن حزمة الرسوم الجبائية المراجعة والمصادق عليها في دورة فبراير، ستساعد على رفع المداخيل السنوية، كي تصل إلى سقف 7 ملايير درهم في نهاية الولاية، موضحة أن البيضاء تعول على تحسين مواردها وتثمين ممتلكاتها، والتصدي إلى الاختلالات، من أجل تمويل جزء من الاستثمارات والمشاريع المدرجة في إطار مشروع برنامج العمل.
وفي هذا الإطار، قالت العمدة إن مفوضين قضائيين يقومون بزيارات إلى مختلف القطع الأرضية المدرجة في إطار الأراضي العارية المعفية من الرسوم، من أجل التأكد من المعطيات على الأرض لاتخاذ ما يلزم من قرارات، مؤكدة أن لا أحد سيكون خارج القانون.
وتداولت العمدة في عدد من المحاور منها قطاع النظافة وتقويم كلفة عقود المراجعة الجديدة الانتقال من مليار درهم سنويا إلى 1.2 مليار في السنوات المقبلة، مع مراعاة أن الشركتين الحاليتين ستقومان بجمع النفايات الهامدة، وهي معضلة كبيرة في المدينة 4 ملايين طن حاليا.
أعطت ارميلي تاريخا لانطلاق الحافلات عالية الجودة في فاتح يوليوز 2023، بينما ينطلق الخطان الثالث والرابع من الطرامواي في السنة المقبلة، مؤكدة أن أغلب الاشغال الكبرى ستنتهي في نهاية السنة الحالية، لفك الحصار عن المدينة، منوهة بالعمل الذي تقوم بها الشركات المنفذة.
ووصفت العمدة برنامج عمل البيضاء 2028-2023 بالبرنامج الأخضر في مدينة بيضاء، مؤكدة أن المجهودات متواصلة للمصادقة على مشاريع واقعية قابلة للتنفيذ في مجالات محددة لها علاقة بالبيئة والإنسان (مصنع التثمين بمديونة، السقي بالمياه العادمة المعالجة الإضاءة النظيفة، السير والجولان، والمركبات الثقافية والرياضية والاجتماعية والفضاءات الخضراء، أي الانتقال من 500 هكتار إلى 1000 هكتار في مع منتزه في كل مقاطعة).
وعلى المستوى السياسي والحزبي، قالت ارميلي إنها طبيبة تشتغل بحس امرأة في خدمة جميع سكان البيضاء، مؤكدة أنها تعمل في انسجام وتواصل دائم مع فريق التجمع الوطني للأحرار وقيادته في الجهة والمركز، كما أثنت على أحزاب الأغلبية وعملها الدؤوب في خدمة المدينة مع بعض الاختلافات، في وقت وصفت علاقتها بوالي الجهة بالمحترمة جدا، ورفض التأشير على الميزانية إجراء عاد.
وأعطت العمدة رأيها في المنصب العاشر الشاغر بالمكتب المسير والحديث عن تدخل زوجها (رئيس مقاطعة سباتة) في شؤون المجلس، إذ صمتت قليلا، وقالت « هاد راجلي صكع ليام »، مؤكدة في الوقت نفسه، وبغض النظر عن جميع الحيثيات الأخرى، أن المدينة ضيعت كفاءة كبيرة مثل توفيق كميلي، الخبير في الحسابات الذي كان يمكنه أن يساعد في تطوير قنوات المداخيل.