وأشارت خديجة الرويسي عضوة المكتب السياسي للأصالة والمعاصرة، في تصريح لLe360، إلى أن ناقوس الخطر دق منذ فترة طويلة في نظام صندوق التقاعد، وكان يجب على الحكومة مباشرة عملية إصلاحه منذ تنصيبها، متأسفة على أن الاصلاحات لم تأخذ طريقها نحو العمل، مشددة على مباشرة الإصلاحات بشكل مستعجل.
وأبرزت الرويسي أنه لا يجب على الحكومة أن تحسم إصلاح نظام التقاعد باللجوء إلى الحلول السهلة، التي يدفع ثمنها المواطن والطبقات الفقيرة والمتوسطة، معتبرة أنه من بين الحلول السهلة التي التجأ إليها رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، هي القرار الأخير القاضي بإخضاع سعر المحروقات لنظام المقايسة، ودعت الحكومة أن يكون لها ما يكفي من الذكاء والابتكار لإصلاح نظام التقاعد، دون تقدم الشعب ضحية أو كبش فداء.
وتساءلت الرويسي عن كيفية سير الإصلاحات على أساس أن يكون فيها ذكاء جماعي، المتمثل حسب رأيها في حوار واسع بين جميع الفرقاء السياسيين داخل وخارج الحكومة، إضافة إلى طاقات وكفاءات خارج العمل السياسي والنقابي، والاستفادة من تجارب دولية خاصة الدول الاسكندنافية.
وحملت المتحدثة نفسها مسؤولية الاختلالات والعجز في صندوق التقاعد إلى التدبير السيء للملف من طرف الحكومة، مؤكدة أن إصلاح أنظمة التقاعد مرتبط بإصلاحات هيكلية أخرى، مثل النظام الضريبي والحماية الاجتماعية.