في خطوة تحمل دلالة كبرى، رفض الملك محمد السادس حضور إطلاق المشروع الوطني لتجارة القرب زوال هذا اليوم بالعاصمة، الرباط. وقالت مصادر موثوقة،إن النشاط حضرته شخصيات سامية ووزراء، وبينما كان الجميع ينتظر وصول الملك إلى مقر ولاية الرباط، صعد الوزير محمد حصاد إلى المنصة وخاطب الحضور بالقول :« اتصل بي جلالة الملك واتصل بوزير التجارة والصناعة والخدمات وعبر لنا عن عدم رضاه على البرنامج الخاص بإعادة هيكلة الباعة المتجولين وأنه لا يرقى إلى المستوى الذي كان يرغب فيه صاحب الجلالة حيث أعطى تعليماته السامية لإعادة النظر في هذا البرنامج حتى يكون ملائما لتعليماته بهذا الصدد ويرقى إلى المستوى المطلوب».
وعلق مصدر رفيع المستوى بالتأكيد على أن الأمر يتعلق ب «غضبة ملكية على الجهات التي أعدت المشروع ويتعلق الأمر بوزارتي الداخلية والصناعة والتجارة والخدمات، اللتان تتحملان كامل المسؤولية في الإعداد لهذا المشروع الوطني المهم».
ويتعلق الأمر بمشروع وطني لإعادة تأهيل وهيكلة الباعة المتجولين وذلك بمنحهم كافة الوسائل لتحويلهم من القطاع الغير منظم إلى القطاع المهيكل، غير أن وزراتي الداخلية والصناعة والتجارة والخدمات المشروع الذي «تشوبه مجموعة من النواقص»، بحسب تعبير مصدرنا، الذي أكد أن «خطوة الملك بمثابة درس للمسؤولين الذين يقدمون لجلالته مشاريع غير مكتملة».
يذكر أن هذا اللقاء عرف حضور جميع رؤساء الجهات وعمداء المدن ورؤساء المجالس البلدية والجهوية، بالإضافة إلى عدد من الوزراء والمسؤولين السامين والمتدخلين في القروض الصغرى.